أكد المحكم الدولي، الدكتور المهندس نبيل عباس، ممثل اتحاد (فيديك) بالسعودية، أن إنشاء مجالس لفض النزاعات المتعلقة بالتشييد والبناء بدول الخليج العربي، من شأنه أن يسهم في عدم تعثر المشروعات وإهدار الوقت والموارد، نظرًا لطبيعة عمل تلك المجالس، حيث يكون للأطراف دور حاسم في أداء عملها وإلزامية وحسمًا، مبينًا أن 95% من منازعات التشييد بالعالم تم حلها عن طريق تلك المجالس ولم تصل إلي المحاكم. وأوضح الدكتور عباس خلال المؤتمر الذي نظمه «اتحاد هيئات فض النزاعات» والذي عقد بدولة قطر مؤخرًا، وشارك فيه أكثر من 100 خبير ومهتم ومتخصص، بغرض مناقشة صناعة التشييد بدول الخليج، أن الوضع الحالي لصناعة التشييد بالخليج نتج عنه امتلاء المحاكم بالقضايا المرفوعة من المقاولين لغياب الآليات السهلة لإنهاء النزاعات، مطالبًا الدول الخليجية بضرورة إنشاء بدائل وآليات سريعة مشابهة للنظام القانوني لتسوية المنازعات قبل وصولها للمحاكم والتي تتسبب في هدر الوقت والمال والموارد. وقدر الدكتور نبيل عباس إجمالي حجم المشروعات المتعثرة بدول الخليج خلال الأعوام الأربعة الماضية بنحو 5 مليارات ريال، مشيرًا أن هذا التعثر يأتي بسبب إطالة النزاعات الناجمة بين المقاولين وأصحاب المشروعات، لعدم وجود آليات لفض النزاعات تتبنى مفهوم النهج الجديد والأنسب لتسويتها، ممّا يضمن السيطرة على المشكلات التي تطرأ بين الأطراف المتعاقدة في الوقت المناسب وبتكلفة أقل ماديًّا وزمنًا من التقاضي عبر المحاكم التقليدية. وكان المهندس نبيل عباس، قدم ورقة عمل للمؤتمر بعنوان «تطوير حل نزاعات التشييد بالخليج العربي».