أشاد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد فرج الخطراوي بالعلاقات والروابط الاقتصادية التاريخية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة ودعا المستثمرين البريطانيين إلى زيادة الاستثمار في المدينةالمنورة وتوسعة حزمة المشروعات المرخصة المشتركة في المدينةالمنورة والتي يبلغ عددها حاليا 24 مشروعا بحجم تمويل يتجاوز 20 مليون ريال عطفا على العلاقات التاريخية المتينة التي تربط البلدين. فيما أكد القنصل البريطاني لدى المملكة محمد شوكت أن الشركات البريطانية جاهزة للاستثمار في المدينةالمنورة منوها بتوجيه رئيس الوزراء البريطاني إبان زيارته الأخيرة للمملكة بأهمية تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين. وطرح الخطراوي جملة من الفرص الاستثمارية في منطقة المدينةالمنورة خلال لقاء جمع عددًا من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورؤساء اللجان القطاعية وأشار الخطراوي إلى إمكانية الاستثمار في مجالات الصناعات المعرفية والاستفادة من التجربة البريطانية في هذا المجال وفي مجال النقل العام خاصة أن المدينةالمنورة تشهد طفرة كبيرة وتشير التوقعات إلى استمراريتها لوجود عدد من المشروعات العملاقة جارٍ تنفيذها أهمها مشروع الملك عبدالله لتوسعة الحرم النبوي الشريف وتوسعة المدينة الصناعية وبناء آلاف من الوحدات السكنية ومدينة المعرفة الاقتصادية ومشروع قطار الحرمين وتوسعة وبناء مطار الأمير محمد الدولي الجديد بالمدينةالمنورة. وأشار القنصل العام البريطاني إلى أن وزير الخارجية البريطاني أكد في لقاء معه بهذا الخصوص على ضرورة الاستفادة من العلاقات التاريخية بين البلدين وذكر وجود أكثر من 2 مليون مسلم بريطاني وزيارة مائة ألف مسلم سنويًا إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بغرض الحج أو الزيارة والعمرة وأكد القنصل العام البريطاني أنه يعمل بكل اهتمام على تشجيع الاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال في المملكة ونظرائهم البريطانيين وانه عقد اجتماعا مؤخرًا مع الشركات البريطانية بهذا الصدد منوها بأهمية دخول رجال الأعمال البريطانيين للسوق السعودي. وشهد اللقاء العديد من المداخلات اتسمت بالوضوح والرغبة المشتركة في تعزيز الاستثمارات المشتركة خاصة في مجال المنشات الصغيرة والمتوسطة والفنادق والتدريب والتقنية المعرفية والسياحة والزراعة وتصدير التمور. وفي هذا السياق أكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة الأستاذ محمد عبدالله الشريف أن الجهاز التنفيذي للغرفة ممثلا في الأمانة العامة سيعد خلاصة خاصة بمتابعة وتنفيذ مخرجات هذا اللقاء والبدء في التحضير لإقامة معرض كتلوج (كتلوج شو) منوها إلى أهمية الاستفادة من بيوت الخبرة البريطانية في مجال المنشآت الصغيرة ولاسيما في مجال الامتياز التجاري منوها بالدور الرائد لبريطانيا في مجال تدريب المرأة وانه سيتم التواصل مع القنصلية للتنسيق مع مركز سيدات الأعمال بالغرفة في هذا الشأن. واتفق الجانبان في نهاية اللقاء على عقد لقاء مشترك بين الجانبين في مدينة جدة تلبية لدعوة سعادة القنصل العام لاستكمال المناقشة والنظر في آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه الجدير بالذكر أن حجم الاستثمارات المشتركة بين المملكة وبريطانيا بلغ نحو 349 مشروعًا، في مختلف الأنشطة منها نحو (70) مشروعًا مشتركًا في المجال الصناعي، يساهم الشريك البريطاني فيها بحصة تقدر نسبتها بحوالي 44% من إجمالي حجم رأس المال, في حين تبلغ حصة الجانب السعودي ما نسبته حوالي 53 %، وهناك مساهمون آخرون تقدر حصتهم بنحو 3% وذلك حتى نهاية العام 1431ه. وبالنسبة للاستثمار في المشروعات غير الصناعية المشتركة، يبلغ عددها (279) مشروعا مشتركًا بين الجانبين، تقدر حصة رأس مال الشريك البريطاني فيها بحوالي 92 % من إجمالي تمويل هذه المشروعات، وبالنسبة لحصة رأس المال السعودي في هذه المشروعات فإنها تقدر بحوالي 7% من إجمالي تمويل المشروعات المشتركة غير الصناعية، بينما يساهم شركاء من دول أخرى بحوالي 1% من إجمالي تمويل هذه المشروعات.