شفاؤُك رحمةٌ من ذي الجلالِ يُنيرُ ضياؤُه سُودَ الليالي أصابَ الناسَ عندَ أساكَ حزنٌ وغيَّر منهمُ حالاً بحالِ ففاضَتْ أعينٌ بالدمع حتى تهاوى الفرحُ مُبتعدًا كآلِ وكلٌ بالدعاء يمدُّ كفًّا إلى ربِّ البرايا ذِي الجلالِ لتشفِ يا إله الكونِ عبدَك وأنقذه من الألمِ العُضالِ ترقَّبتِ القلوبُ شفَاكَ حتى كأنَّ الناسَ في شرفِ الهلالِ هلالُ العيدِ وجهُك خيرُ وجهٍ يُبشِّر بالسعادةِ والآمالِ إلى أن جئتَ تظهرُ من جديدٍ كبدرٍ جاءَ يرفلُ في الجمالِ عَهِدنا البدرَ في عُليا سماءٍ إلى أن جِئتَ تخطبُ في الرِّجالِ فأشرقَ منكمُ نورُ المحيَّا كجوهرةٍ بعقدٍ من لآلي ورثتَ المجدَ عن أصحابِ مجدٍ فأنتم للعُلا خيرُ الأهالي أتيتُ إلى القصيدِ لعلَّ بيتًا يعبِّر ما يجولُ به خيالي من الحبِّ المتيَّمِ فيه قلبي وتشهدُ أحرفي صدقَ المقالِ بأنكَ يا مليكُ حبيبُ شعبٍ يحبِّك من نساءِ ومن رجالِ وتحمِلُ من هُمومِ الناسِ عِبئاً تنوءُ بحملِه شمُّ الجبالِ أقمْتَ بقلبِ أوروبا بناءً رفيعًا للتحاورِ لا الجدالِ غزوتَ ديارَهم بالفكرِ حتّى تقرِّبَ منهمُ جسرَ الوِصالِ مقارعةُ العقولِ أشدُ وطًأ وأنجعُ في العلاج من القتالِ وهذا الصرحُ يفتحُ ألفَ بابٍ إلى أفهام من للحقِّ قالِ حبيبَ الكلِّ إنكَ رمزُ جودٍ فتعطي باليمين وبالشمالِ بسوريا أو بغزة أو ببورما بروسيا أوبمصر وبالصومالِ فجئتُ رحابَكم أشدو بشعرٍ وأذكرُ منكمُ حسنَ الخصالِ أطالَ اللهُ عمرَك من مليك به الخيرات تسعى في اختيال محمد السيد حسين- مصري مقيم بجدة