ألقيت في الأمسية الشعرية بمدينة سوسة مساء 6 /1 /1432 يا تونسَ الإيناسِ مااااأبهاك سُبحان من بجلاله جلاّكِ يا وردة الكون المُذاب بسحرها صُبّي لِروحي من بديع شذاك وإليك قلبي فاسكنيه وحيدةً وخذي عروقي سُلّماً لِخطاك وتسنّمي سَمْكَ السّموات العلا صوغي مدار النّور لِلأفلاك لولاك يا أم النّخيل لَمَا أتى نبضي يُرتل شوقه لولاك * * * * يا تونس الخضراء جاءك عاشقاً قبلي (نزار) فهام حين رآك وأنا أتيت مُتيّماً فتقبّلي صبّاً تغنّى في وضيء ضحاك يا مهبط الإلهام ألفُ تحيّةٍ من شاعرٍ ترك المدى وأتاك صقل الهوى روعي فجئتك أحرفاً من عطرقاموس الغرام الزّاكي ضاقت بي الدنيا وأنت رحيبةٌ من للمتيّم في الوجود سواكِ؟ أدني إليّ الدنّ دندن في دمي زاهي هواك فما ألذّ هواك وترنّمي ببديع شعري وارفعي راياتِ عشقي فوق شُمّ ذُراك * * * * يا(منجَم) الأحرارِ جئت مُبارِكاً نصراً تألق فوق حُرّ ثراك فربيعنا العربي أشرق من هنا شمساً تُبدّد دُجْنَة الأفّاك عملاقك ( الشابيّ) أوحت روحه (لِلبوعزيزي) كي يعيد سناك فأتي ( بإنجيل ) الرّبيع مُبشِراً بخلاصنا من ذِلّةٍ وهلاكِ ضحّى بروحٍ أنقذت أرواحنا من جُنحِ قهرٍ مُذهلِ الإحلاك و إذا أراد الشعب أن يحيا كما يهوى أبيّاً فوق كل سِماك فسيستجيب لهُ بحكمة ربّهِ قدرُ الإلهِ وسِرُّ كلِ ملاك ما قاله الشابيّ صار حقيقةً غسلت يداها ريبة الشكّاك فجحافل التغيير سارت من هنا في كل أصقاع الوجود الشاكي وجميع من سُحِقوا بِظلم طغاتهم رسمت لَهُم درب النّجاة يداك * * * * يا تونس الخضراء من(أم القرى) لبّى نداءك خافقٌ يهواك وأتى (بزمزمَ) في محابرِ شوقهِ عطراً تضوّع في فسيحِ مداك كتب القصائد منك , فيك فرفرفت ألَقاً وطافت في سُموِّ عُلاك من وصّفّوك تفننوا في وصفهم فأتيت كي أحظى ببعض حُلاك ولقد وجدتك فوق حلم تخيّلي : الحسنَ أمَّك والجمالَ أباك أما بنوك فأصفياء زماننا أعيوا بهذا النّبل كل مُحاكي (التونسيُّ) رجولةٌ وشهامةٌ سمحُ المحيّا ثاقبُ الإدراك و(التونسية) نَسمةٌ بحريّةٌ وعبير نسْرينٍ وطهرُ ملاك ياااتونس الخضراء دُمتِ أبيَّةً وحمَاكِ من غدر العِدا مولاك ( رئيس النادي الأدبي بالباحة )