يختلف الناس دوماً في تعريف السعادة فبين شخص يرى السعادة في جمع المال وبين شخص يرى السعادة في تحقيق الذات وبين آخر يرى السعادة في المنصب والجاه وهكذا ولا يزالون مختلفين.. السعادة هي كلمة جامعة وهدف كل حي ولكل شخص منظوره في فهمها لذلك لا تطبق سعادة شخص على آخر فلكل شخص مفهومه ىولكن هناك سؤال محير ما الذي جعل أكثر الناس – حسب ما استطلعت – يرون السعادة في المال الكثير ويرون الوظيفة المثلى هي الوظيفة ذات الدخل الأكثر هل لأن النفوس جشعة أم لسبب آخر أرى أن السبب الرئيس في ترسخ هذه النظرة هي ظروف الحياة القاسية وعدم استقرار الصرفيات جعلت من الشخص صاحب الطموح العالي يخنع لهذه الظروف وينظر للسعادة أنها المال الوفير ولكن إن نظرنا للموضوع بنظرة أخرى هل هدف الإنسان في آخر حياته المال أم أن يكون مستمتعاً بجميع أيام حياته ما قيمة المال الوفير وأنت أفنيت عمرك في مكان أو وظيفة لا تحقق ذاتك أي نعم في آخر المطاف حققت مالاً وفيراً لكن لم تحقق ذاتك ولم تسعد روحك قتل الطموح أن يكون المال فقط ولأجل المال فقط تستنزف الخبرات وتتجه العقول المفكرة حينها تصبح كل فكرة بثمن وكل ابتكار بمبلغ حينها يصبح المجتمع مادياً والأرواح جشعة أرى أن النفوس قد تغيرت وأصبح الشخص يرى في يوميات عمله وحياته كل شخص يفكر كيف يبرز لكي يحقق مالاً أكثر ودخلاً أوفر وهذا مفهوم مجتمع الغاب خلاصة القول السعادة هي في تحقيق الذات وتنمية الطموح ولكل شخص فهمه في تحقيق الذات فشخص يرى تحقيق الذات في المال وشخص يرى تحقيق الذات في المنصب وهكذا وهنا يظهر الفرق بين العقليات المتميزة والعقليات البسيطة . م. محمد أحمد لعجم- جدة