عادت إلى ذاكرتي الإنجازات المتميّزة لاستشاري جراحة الأطفال، وزير الصحة (معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة) وذلك عند اطلاعي على خبر اختياره لنيل جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للشخصيات المتميّزة في العالم العربي لهذا العام (2011 – 2012)، والطبيب عبدالله، معروف بصاحب الإنجاز والتقدّم العلمي في عمليات فصل التوائم السيامية، بخبرة تفوق (21) عاماً، مدعوماً بلمسةٍ أَبَوية حانية من خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله بن عبد العزيز). الطبيب الربيعة، حصل على الترتيب الأول لخريجي كلّية طب جامعة الملك سعود (1979)، وجائزة أفضل بحث علمي، وأفضل طبيب مقيم (1985) من جامعة ألبرتا الكندية، إضافة إلى جائزة أفضل مُدرّس بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض (1987)، كما تزخر سيرته الذاتية وخبراته العِلمية، وإنتاجه الغزير، بأكثر من (70) ورقة عمل، وقصص مُثيرة عن (30) عملية فصل توائم ناجحة لتجربة تعدت (64) حالة توائم سيامية، على مدى (21) عاما، شاركه نجاح كثير منها فريق طبي كبير من كفاءات وطنية سعودية بمستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، والرجل نال وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة (2003)، وميدالية التميّز في جراحة الأطفال وفصل التوائم (2008) من الأكاديمية الطبية البولندية، كما حصل على تكريم خاص بوصفه مُؤلّفا مُشاركا في المجلة الدورية للتوائم المتلاصقة (2010). ولعلّ من أجمل ما يُمكن أن يذكر عنه في هذا المجال، اختياره بطلاً لرواية "الحبّ واليأس"، للكاتبة الرومانية دومينيكا سيف اليزل، عن قصة عملية فصل التوائم الماليزييْن والتي أجراها الدكتور الربيعة (2008)، كما دوّن الجراح الربيعة تجربته العلمية في كتاب (تجربتي مع التوائم السيامية) (2009)، وتبوّأ الترتيب (21) ضمن أفضل وأقوى شخصية عربية مؤثرة ومتميزة (2009) لكنه تراجع إلى الترتيب 45 (عام 2010). وأخيرا، يُحسَب للجرّاح الربيعة، صاحب الأخلاق الرفيعة، والتواضع الجمّ، سيّد المشرط الإنساني، مجهوداته وإنجازاته المتميّزة في المجال العِلمي، وبخاصة جراحات فصل التوائم السيامية، وتلك بلاشك تستحق التقدير والتكريم، ولعلّ مقتطفاتٍ من سيرته العِلمية، كفيلة بشحذ هِمم إخوانه الأطباء، وتحفيزهم على التطلّع لمعالي الأمور. [email protected]