شكراً لك يا سمو الأمير، شكراً لحضورك الباذخ ، شكرا لذهنك الموقر ، شكراً لجسدك الذي تعب كثيراً وحمل متاعبه معه في حقيبته رغم أنف المرض ، رغم أنف الألم ، ليكتب في سجل الوطن صورته الناصعة ويملأ كل العيون دهشة .ومن خلال ما قدمه كان لابد لي أن أكتب عن ألمه فقط أما عنه فلا حاجة له بذلك وما جنينا من قامته غير اليقظة والحكمة الناصعة التي غالبا ما تنتهي برأي سديد يقود عالمنا العربي للخير ،هكذا هو أنت كنت بالفعل المبدع وصنعت لنفسك مكانة، لتبدو رائعا في صمتك وحين تتحدث وتعبك يحاول أن يسبقك نحو الآخر فتحبسه ،وجسدك يئن وأنت تضغط على الجرح كي تعبر بالكلمة تجاه الضياء والبهجة ولأنك انت في ذهني جميل منذ عرفتك ، ورائع أنَّى كنت لتبقى مضيئا للأبد ، يا رجلا اجتمعت فيه تفاصيل الأبجدية ونهضة الشموس وقامة النخيل وشهامة العرب وملح الولاء للوطن فكانت منه مدرسة مملوءة بالوعي تزينها لوحات مزاجها الفخر ونكهتها الإباء ، هو أنت يا فارساً صنع للأرض هيبة وعزة ومكانة ، ومضى وهو يحمل ذاته من هنا الى هناك غير آبه بروحه التي سخرها لوطنه ولأنك كنت ومازلت كذلك ها أنت تحظى بحب الناس وإعجاب العالم الذي يرقب حضورك ويعجب وأنت في قمة التعب ترفض الاستكانة وتنهض والجراح يلفك في يديه التي انكسرت أمام إصرارك على الحضور تاركا خلفك للناس قدوة حسنة وصورة للحب والتضحية بالنفس من أجل الوطن ...،، أنا هنا لا اثني عليك فقط بل أحييك حباً يطير كالفراشات في الريح آملا أن يكون كل الرجال يشبهونك في حسك وإحساسك وإخلاصك لتكون العدوى ويكون الوطن كله بخير وكله رجال لا همّ لهم سوى الوطن ، ويكون حبهم الوقود ،وعزمهم الحديد الذي لا ينثني ابداً لتكبر الأرض كلها ، وهي أمنيتي التي اتمنى أن أعلقها لوحة في ناصية الكون إسمها أنت يا بن الفيصل العظيم والملك الذي أنجز للوطن تاريخا لا ينسى حفظك الله وعافاك لتكتب النجاحات في صفحات الآتي وتنجز كل ما يهم وطننا هذا الذي نتمنى له الرقي ، ولأن للحضور الجميل ملامح من لجين كانت الهمزة لأكتب لسموك اليوم مني لك منذ عرف عنك انك الحاضر رغم أنف الغياب وأنك السياسي الذي حظي بتقدير الكبار وحب الصغار ورسم صورته في كل مكان ليبقى سعود الفيصل الخارجية وتبقى الخارجية سعود الفيصل الذي حمل الوطن في صدره ويحمله الوطن فوق أرضه روحاً قدمت الممكن والمستحيل وكل مالم يكن فاقبل اليوم مني الدعاء لك بالعافية والسلامة ..،، (خاتمة الهمزة)...( لم أفعل شيئاً سوى التوحد معك في كل شيء دون علمي ، كنت في النهاية كالوطن ،كان كل شيء يؤدي إليك) ..لتكون أنت اليوم يا سمو الأمير عنوان مقالي وهي خاتمتي ودمتم . [email protected]