انتقد الدكتور يوسف العارف محاضرة الدكتور حسن النعمي والتي كانت حول «العنصرية في الرواية السعودية» في أسبوعية الدكتورعبد المحسن القحطاني الثقافية أمس، واصفا إياه بأنه تحول إلى واعظ وخطيب جمعة ويرى -حسب رأيه- أن النعمي ابتعد في قراءته عن جماليات الرواية السعودية ويقترب منه الدكتور سحمي الهاجري حين قال : النعمي له حس تنويري وركز في محاضرته عن قضية أخلاقية وترك جماليات الرواية جاء ذلك إثر إلقائه لأمسيته الأدبية مدغدغا بها الحضور كما قالها الدكتور عبد المحسن القحطاني وسط بعضًا من المثقفين والأدباء والإعلاميين يتقدمهم سعود الشيخي، وذكر النعمي في محاضرته القوانين التي تحارب العنصرية كحقوق الإنسان وأن الانتماء شيء والعنصرية شيء آخر من خلال الدين واللغة والفوارق الاجتماعية في المملكة وخطاب القبيلة مثلا وطرح النعمي لهذه الفكرة «الزواج» من أهم معضلات العنصرية والموقف من الآخر والواسة كل ذلك في الرواية السعودية مستدلا ذلك بعدد من الروايات العربية في إشكالية التلاقي كرواية توفيق الحكيم والطيب صالح و»أنثى» في رواية إبراهيم شحبي حالة الاضطهاد خطاب موحش ومواجة التمرد ورواية «بنات الرياض» لرجاء الصانع صرخة في وجه الرجل المؤسسي وكالقارورة ليوسف المحيميد من خلال شخصيتي فاطمة ومنيرة الساهي ورواية «ستر» لجاء عالم من خلال شخصية فهد ابن الشيوخ «وأبو شلاخ البرمائي» لغازي القصيبي من خلال طرح نظرية السخرية والابتسام وذكر النعمي في أمسيته أخيرا رواية «جاهلية» لليلى الجهني وعنصرية اللونين الأسود والأبيض مختتما محاضرته بمقاربات أولية لنسق التكوين وأزمة الخطاب التصنيفي وأتت العديد من المداخلات.