تذمر أهالي منطقة المدينةالمنورة من تزاحمهم بصلاة الجمعة، وإجبارهم على الصلاة خارج الجوامع تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة بعد أن تعذر دخولهم لضيق المكان وعدم فتح مساجد أخرى بديلة لأداء صلاتهم، رغم الإمكانيات التي وفرتها وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد من تجهيزات وبناء مساجد جديدة. «المدينة» تجولت وأدت صلاة الجمعة بأحد أحياء المدينةالمنورة خارج الجامع مع جموع من المصلين من نفس الحي والذين شكوا معاناتهم عن صلاتهم تحت لهيب الشمس الحارقة منذ عدة سنوات دون وجود حلول جذرية. تحت لهيب الشمس بداية قال موسى وعبدالعزيز الحجوري لقد عانينا الكثير فنحن نصلي يوم الجمعة تحت لهيب الشمس لكثرة المصلين بداخل المسجد الصغير بسبب الكثافة السكانية المجاورة لهذا المسجد، وقال موسى إما أن تحضر إلى الصلاة في وقت مبكر أو الصلاة خارج المسجد، ونطالب بفتح جامع آخر بنفس الحي لتقام به صلاة الجمعة فأنا أقطع مسافات طويلة للوصول للجامع فهناك كبار بالسن لا يمكنهم السير مسافات أطول. وأضاف عبدالعزيز لقد خاطبنا الأوقاف أكثر من مرة بالمدينة بفتح أحد الجوامع المجاورة لنا لأداء صلاة الجمعة بسبب صغر مساحة المسجد الأخرى، واضطر الكثير منهم الصلاة خارج المسجد لكنهم رفضوا، وطلبوا منا أخذ الموافقة من المسجد الذي تقام به صلاة الجمعة ليتم إغلاقه وإتاحة الجامع الآخر، وأوضحنا لهم بإدارة الأوقاف أن إغلاق جامع وفتح جامع ليس حلا جذريًا فالمشكلة لا تزال قائمة رغم وجود عدد كثيف من السكان وأن المصلين يؤدون صلاة الجمعة تحت أشعة الشمس وعلى الأتربة بسبب صغر مساحة المسجد. وطالب الحجوري بفتح أكثر من جامع لإتاحة المصلين بالصلاة داخل المسجد ولتخفيف ورفع المشقة عن الناس. تنقل كبار السن وقال ماجد المطيري أستغرب من عدم فتح أكثر من جامع بحي واحد رغم تجهيزاتها لاستقبال عدد كبير من المصلين والتخفيف من كبار السن بدل التنقل بالحرارة من حي إلى حي آخر لصلاة الجمعة، ونصدم عندما لا نجد مكانًا داخل الجامع لا ازدحام المسجد مما يضطرنا للصلاة على الأرصفة والإسفلت المجاور للمسجد. ليست بظاهرة جديدة وأشار عبدالمنعم الرحيلي ليست بظاهرة جديدة فهي منذ عدة سنوات ونحن على هذا الحال فجهات الاختصاص لم تجد حل لإنهاء المشكلة، وقال: «رغم إمكانات وزارة الأوقاف ودعم الدولة لتوفير كافة سبل الراحة للمصلين من تجهيزات تكييف وفرش، إلا أن الصلاة تتم خارج المسجد فمنهم كبار بالسن ومرضى لا يمكنهم تحمل شدة الحرارة العالية. مساجد مهيأة.. ومغلقة!! وقص بجاد حامد المطيري من سكان مخطط الملك فهد معانتهم بقوله «نعاني من ازدحام بالجامع لصغر مساحته وكثافة السكان في الحي مما نضطر للصلاة خارج الجامع، وأشار إلى أن هناك مساجد مهيئة بالكامل من أجهزة ومساحات كبيرة ومع ذلك مغلقة، وطالب بجاد من الجهة المسؤولة النظر في حالة المصلين والرفق بهم كون بعضهم من كبار السن. نهضة عمرانية بينما أوضح باسم السميري أنه في السنوات الأخيرة شهدت المدينة نهضة عمرانية من تطوير ملحوظ بإنشاء جامعات ومستشفيات ومشروعات كثيرة، لكن أستغرب من عدم وجود مساجد تلبي احتياجات المصلين فالمظهر غير لائق لمواجهة المدينة عندما نجد المصلين خارج المساجد بسبب الزحام الذي يسبب الإضرار بالسكان من خلال إغلاق الشوارع المحيطة بالمسجد كون المدينة تشهد زيادة بعدد السكان بشكل مستمر، وأشار إلى أن المعاناة ليست بجديدة فمنذ زمن ونحن نشاهدها وأستغرب من أن تلك الظاهرة لم تنته ولم نجد لها حلاً جذريًا رغم الإمكانيات المادية التي وفرتها الدولة حفظها الله، وقال أطالب إدارة الأوقاف بالمدينة بالوقوف على الأحياء ومشاهدة المعاناة. فرع الأوقاف من جانبه أكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين الخطري إن إقامة صلاة الجمعة بالجوامع تخضع لعدة شروط منها أن تكون مساحة المسجد لا تقل عن (900م2) وتتوفر بها مواقف للسيارات وغيرها من الشروط وهذا الجاري العمل به طبقا للتعليمات. وقال د.الخطري أما المساجد الواقعة بالأحياء القديمة نظرًا لعدم توفر الشروط المطلوبة يصعب الإذن بإقامة صلاة الجمعة بها.