شكا أهالي حي سيد الشهداء شمال المدينةالمنورة من صغر جامع الحي الذي تم إنشائه قبل 25 سنة. وقالوا في حديث «للمدينة» إنهم يضطرون يوم الجمعة للصلاة تحت لهيب الشمس الحارقة، وفي الشتاء في البرد؛ ممّا قد يعرضهم للأمراض. وطالب السكان وزارة الشؤون الإسلامية بضرورة الإسراع في إنشاء جامع آخر ليخفف الزحام عن الجامع القديم، وأن يتم هدم الجامع القديم وتوسعته أكبر من الآن. يقول المواطن سعود عبدالمحيي الصاعدي أحد سكان سيد الشهداء: جامع الحي أصبح لا يتسع للمصلين وخصوصًا يوم الجمعة؛ ممّا يضطر بالبعض للصلاة في طرف المسجد، وتحت لهيب الشمس الحارقة، وبعض من سكان الحي لا تسعفه إمكانياته للذهاب لمسجد آخر إمّا لمرض أو لكبر سن. وأضاف إن هذا الجامع الوحيد بالحي لا يكفي عدد السكان، ولابد من توسعته، وإنشاء جامع آخر. أمّا المواطن سامي حامد الحسيني من سكان الحي فيقول: جامع سيد الشهداء يعد واجهة من واجهات المدينةالمنورة فهو يقع على مدخل حي سيد الشهداء الذي شهد احداث غزوة أحد ويرتاده ملايين الزوار والحجاج من جميع بقاع الأرض، ولكن هذا الجامع لا يزال على حاله من حيث صغر مساحته، والتي لا تكفي للعدد الهائل من السكان والحجاج وخاصة أيام الجمع والأعياد، وبعض أهل الحي يصلون في الساحات المحيطة به، ويطالب بإقامة جامع آخر كي يتجه إليه السكان ويرتاحون من عناء الصلاة في المساجد الأخرى البعيدة عن الحي. من جانبه قال المواطن سعد جود الرحيلي مع تزايد أعداد السكان وأصبح الجامع يضيق بهم سنة بعد أخرى ولابد من التفاتة عاجلة من وزارة الشؤون الإسلامية تجاه هذا الجامع القديم؛ بهدمه وبنائه مرة أخرى على أفضل طراز معماري ممكن. من جهته قال الشيخ الدكتور محمد الأمين الخطري مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة: جامع سيد الشهداء يعتبر واجهة من واجهات منطقة المدينةالمنورة وله اهمية خاصة لدينا، وسيتم البدء في أعمال الهدم والبناء قريبًا دون أن يفصح عن الموعد التقريبي لذلك.