لن أتفلسف واقول لغتنا العربية اللغة العالمية ويجب أن لا نتحدث بغيرها والعالم أجمع يجب أن يتقنها مع ما فينا من ضعف حضاري وتخلف تقني وعلمي وصناعي ونستورد أكثر مقومات الحياة من غيرنا الذين سبقونا حضارة وعلما وتصنيعا . ولكن من العيب أن اتخلى عن لغتي في عقر داري وابدأ رسالات الترحيب على الهاتف باللغة الانجليزية ومن جوار الحرمين الشريفين مهبط الوحي في فنادق لا تفصلها إلا أمتار معدودة عن الحرمين وبمجرد أن تتصل تجد الترحيب والكلام باللغة الانجليزية وما أن تعترض على الرادين على الهاتف تجد لهجة الرد منه وكأنك ارتكبت جرما ( أعلم يقينا أن ذلك من اداراتهم العليا ويلام هو في التأييد لهم ) . أفقر بلاد العالم وأكثرها تخلفاً تبدأ الترحيب والرد بلغتها وبعد ذلك تخاطب من لا يتقنها باللغة الانجليزية اللغة العالمية رضينا أم أبينا . ليس عيبا او عارا اتقان لغات عدة وليس عيبا او عارا التحدث بها ومخاطبة الاخرين ..العيب ان افرض لغة غير لغتي في ارضي وتحت سماء بلادي في مواقف لا تستدعي التحدث بها . لو قلنا ان ذلك في مواضيع علمية ومصطلحاتها وليس لها لدي بديل ولهم السبق فيها ( وحقيقة هم المتقدمون ونحن تابعون مقلدون ) نقول لا بأس في ذلك . الاعتزاز بالهوية مصدره الدين واللغة والتراث والثقافة ولن ترضى أمة بطمس هويتها . ومن هنا أناشد هيئة السياحة أن تتدخل وتجد حلا لهذا وتفرض الترحيب باللغة العربية على الهاتف ولا بأس أن نتبعه بالإنجليزية إذا كان المتصل لا يجيد العربية ونتحادث معه بالإنجليزية أو تكون رسالة الترحيب مسجلة باللغة العربية ومن يريد التحدث باللغة الانجليزية يضغط على رقم معين كما هو متبع في كثير من المنشآت الخدمية . يكفي أن أسماء كثير من فنادقنا اجنبية وهي محيطة بالحرمين وكذلك محال المأكولات السريعة والمطاعم العالمية . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected]