أحدث استخدام بعض الشباب الإنجليزية أو العربية المطعمة بكلمات من لغة شكسبير خصوصا في المرافق الترفيهية والكوفي الشوب جدلا بين عدد من الطلاب الجامعيين، إذ اعتبرها بعضهم نوعا من الموضة وتأتي من باب المباهاة والمفاخرة والتقليل من أهمية اللغة العربية، في حين رأى آخرون أنه لا ضير من استخدام اللغات الأجنبية في تعاملاتنا خصوصا الإنجليزية التي باتت اللغة العالمية الأولى، خصوصا مع انتشار المدارس الخاصة التي تركز على تعليمها منذ الصفوف الأولى. واستغرب وائل عبدالرحمن (طالب في جامعة طيبة) مزج بعض الشباب كلمات الإنجليزية بالعربية، مشيرا إلى أنه يتحدث العربية أثناء تواجده في المطاعم التي تتطلب استخدام لغة مشتركة، معتبرا ذلك حق مشروع له لأننا في بلد عربي. وقال «عدد كبير من الشباب يتحدثون الإنجليزية في حياتهم اليومية، خصوصا في المرافق الترفيهية الحديثة مثل المقاهي والكوفي شوب، وهم يعتقدون أنه تطور يواكب الموقع الذي هم فيه». من جهته، اعتبر الطالب في جامعة طيبة رمزي الرشيدي أن الحديث باللغة الإنجليزية أو بعض عباراتها أمر دخيل على عاداتنا وتقاليدنا، مشيرا إلى أن استخدام اللغات الأجنبية لا بأس به في مجال العمل أو الدراسة حسب الضرورة، ملمحا إلى أن البعض يستخدمون لغة شكسبير من باب المفاخرة والمباهاة. في حين رأى سعود الحربي (الذي يدرس في كلية التربية في القصيم تخصص لغة عربية) أن الحياة أصبحت تحتاج للغة العالمية الأولى وهي الإنجليزية، مستدركا بالقول «لكن البعض يستخدمها في غير محلها مثلا في المقاهي ومواقع الترفيه التي يستطيع أن يحصل فيها على ما يريده باستخدام العربية»، موضحا أنه لا يستطيع سماع البعض وهم يرددون كلمات أجنبية يستطيعون الاستعاضة عنها بلغة الضاد. إلى ذلك، ألمح أحمد الحربي (من كلية الحديث بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة) أن استخدام الإنجليزية أصبح في الوقت الحالي موضة. بينما لا يمانع أحمد البحراني من التحدث باللغة الإنجليزية حتى وإن كانت مهجنة بالعربية بين أوساط الشباب، مشيرا إلى أن لديه صديقا أتقن لغة شكسبير لأنه يعشق مطربا أجنبيا ويريد أن يفهم أغانيه. ووصف عبدالله المعيويد (من منسوبي القطاع الخاص) التحدث باللغة الإنجليزية ب «الأمر الجيد» وليس عيبا، مشيرا إلى أن التخاطب بها ليس له أي آثار سلبية على المجتمع. واستدرك قائلا «لكن من يتحدث بهذه اللغة من أجل لفت الانتباه فهو يعاني من نقص ويسعى لتعويضه بالإقدام على هذه التصرفات». بدوره، أرجع طالب الثانوية علي سعيد مزج بعض الشباب كلمات الإنجليزية بالعربية في الكوفي شوب والمقاهي إلى أن تلك المرافق تغص بالزبائن من مختلف الجنسيات والثقافات، مشيرا إلى أنه لا ينزعج من الذين يتحدثون الإنجليزية أو العربية المطعمة بكلمات من لغة شكسبير. وعزت هيفاء سروجي (طالبة في جامعة القصيم) تحدث البعض العربية الممزوجة بالإنجليزية إلى تلقيهم التعليم في المدارس الخاصة التي تعتني كثيرا بتعليم اللغات الأجنبية منذ الصفوف الأولى.