بدأت حركة التمرد الكونغولية «ام23» أمس السبت، تجميع قواتها قرب ناد رياضي في غوما كبرى مدن اقليم كيفو الجنوبي الغني بالثروات المعدنية، قبل الانسحاب من المدينة. وتمركز حوالى 150 من مقاتلي الحركة على شاحنات في مكان تجميعهم قبل مغادرتهم غوما، كما ذكر صحافيون. وأكد القائد العسكري للحركة الجنرال سلطاني ماكينغا أن رجاله سينسحبون، كما اتفق على ذلك بعد وساطة قامت بها دول منطقة البحيرات العظمى. وأضاف: «سنفعل ما طلب منا، لا مشكلة في ذلك». وكان مجلس الأمن الدولي قرر الجمعة فرض عقوبات على قياديين آخرين لمتمردي حركة «ام 23» في جمهورية الكونغو. وقرر المجلس حظر انتقال بودوان نغاروي واينوسان كاينا وتجميد أرصدتهما، وهما قياديان عسكريان في حركة «ام 23» التي استولت أخيرا على مناطق في شرق الكونغو. وكان مجلس الأمن والولاياتالمتحدة امرا بفرض عقوبات مماثلة على سلطاني ماكينغا القائد العسكري للمتمردين. وقالت لجنة العقوبات في مجلس الامن في بيان ان نغاروي الذي يعتبر مساعدا لماكينغا «مسؤول عن اعدام وتعذيب منشقين عن ام 23». واضافت اللجنة ان كاينا «اشرف على تجنيد وتدريب اكثر من 150 فتى لحساب تمرد «ام 23» وقتل الفتيان الذين سعوا إلى الفرار». وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس عبر موقع «تويتر» أن مجلس الامن «قام بخطوة مهمة عبر معاقبة بودوان نغاروي واينوسان كاينا». وأضافت رايس «ندين ما تقوم به «ام 23» وداعموها».