لا زال مسئولو العلاقات العامة والمتحدّثون الإعلاميون باسم بعض جهاتنا يغرّدون تغريداً مبحوحاً وبعيداً خارج السِرْب!. إذ ما إن ينتقد جهاتَهم كاتبٌ ما حتى يُفجّروا مواهبهم العظيمة في نفي ما انتقده، ولو استغلّوا هذه المواهب في ترسيخ مبدأ الشفافية لكانت السبيل الأقوم لحلّ جميع مشاكلنا!. والمغيظ هو أنهم يزيدون على النفي حبّتيْن باستعراض ما يصفونه هم بإنجازات جهاتهم، غافلين عن كونها واجبات من صميم العمل الذي أؤتمنت عليه!. حقيقي، إنها مشكلة، وحقيقي ما لها إلاّ الملحس كي يحلّها، فمن هو هذا الملحس؟ وكيف يحلّ المشكلة؟. حسب بعض الروايات الشعبية القديمة، هو رجل من أهل المدينة المنوّرة، اسمه ابن عمّار، وقد تُوفّي قبل عشرات السنين، وكان ذكياً وفطِناً، يقضي بين الناس قبل العهد السعودي بطريقة غريبة جداً، هي أنه كان يضع سكّيناً في الجمْر الحار حتّى تحْمَى وتحمرّ، ويقول للخصميْن إذا أتياه للحكم والفصل بينهما: ليقل كلٌ منكما حجّته، ثمّ يُلامس لسانَ كلٍّ منهما بالسكّين لمسةً خفيفة، تُسمّى اللحسة، ولهذا سُمّي هو بالملحس، ويأمرهما بشرب الماء البارد، فصاحب الحقّ منهما لا تضرّ السكّينُ لسانَه، أمّا الآخر فتظهر فقاعات ونقط بيضاء على لسانه، تؤلمه مثل النار، وتفضحه أمام الناس الأخيار!. أنا، وككاتب، أدعو مسئولي العلاقات العامة والمتحدّثين للشفافية عند الردّ على الكُتّاب، فهي الأفضل والأسلم، فإن أبَوْا فلا مانع لديّ البتّة من التقاضي عند مثل.. ابن عمّار!. تويتر: T_algashgari [email protected] @T_algashgari [email protected]