كشف الدكتور نايف العبادي مدير المركز لكفاءة الكهرباء أن المركز يعتزم إنشاء برنامج وطني شامل يعنى بترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة بالشراكة مع 16 جهة حكومية، وشركات وطنية كبرى ممثله في اللجنة الإدارية للمركز، إضافة إلى مشاركة المعنيين في القطاع الخاص من مصنعين ورجال أعمال، ويستهدف البرنامج ثلاثة قطاعات رئيسة تستهلك ما يقارب 90% من الطاقة الأولية وهي قطاعات المباني والصناعة والنقل، وسيتضمن البرنامج السياسات والتشريعات اللازمة لرفع كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات المذكورة آنفًا، وآليات تطبيقها ومتابعة تنفيذها إضافة إلى الأدوات الممكنة لذلك، وقام المركز بإنشاء قواعد معلومات متعلقة بترشيد ورفع كفاءة استهلاك لبطاقة بالتعاون مع جهات الاختصاص وإعداد برنامج بطاقة كفاءة الطاقة للاجهزة الاكثر انتشارًا واستهلاكا للكهرباء وهي المكيفات والثلاجات والمجمدات والغسالات، حيث تمنح المستهلك طرقا موثوقة للمقارنة بين الاجهزة الكهربائية حسب كفاءتها في استهلاك الطاقة الكهربائية، ويعمل المركز على تنفيذ سلسلة من البرامج التوعية الشاملة والمتنوعة تشمل جميع فئات المجتمع بمختلف المناطق وحملة توعوية شاملة تستهدف 50% من طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية في جميع مناطق المملكة، وقال العبادي: «إن عدد سكان المملكة على حسب الأرقام الرسمية يشير الى ارتفاع العدد يصل في عام 2030 إلى 34 مليون نسمة، ولاشك أن ذلك يعد من ابرز التحديات التي يواجهها قطاع الكهرباء في المملكة لما يتطلب توفير بنية أساسية بشكل مستدام»، وكانت الوزارة قد ألمحت لزيادة تسعيرة الكهرباء في حالة فشل حملات الترشيد والتوعية. وتوقع عدد من المهتمين بقطاع الكهرباء بالمملكة أن 70-80% من الطاقة الكهربائية يستخدم لتشغيل أنظمة تبريد الهواء خاصة في فصل الصيف، ولذلك يتطلب خفض استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل ملحوظ ،ومن أكثر الوسائل الفعالة يتم بواسطة استخدام العزل الحراري، والعزل يساعد على ضبط مستوى الحمل على شبكات الكهرباء، وفي نفس السياق توقع أحد المقربين من شؤون الكهرباء أن تتجاوز الاستثمارات اللازمة لتلبية الطلب المتنامي للكهرباء 90 مليار دولاور وتقترب ذروة الأحمال إلى 60 غيغاوات بحلول عام 2023.