أكدت الدكتورة أمل شيرة مديرة الموارد البشرية بشركة شندلر ومديرة ومحاضرة الموارد البشرية بجامعة الملك عبدالعزيز ومديرة الجلسة الثانية أمس الأول في منتدى الموارالبشرية لعام 2012 والتي حملت عنوان»برامج وتطبيقات تحفيز الكوادر السعودية والاحتفاظ بالمواهب»: «إن تركز الوظائف في المدن الكبرى قد يؤدي إلى إحداث نوع من التضخم السكاني في تلك المدن. وقالت في تصريح خاص ل»المدينة»: «إن الدراسة التي أجريت أثبتت نتائج حافز أن هناك تراجعًا في عدد المقبلين على بعض الوظائف وخاصة الوظائف الدنيا منها، أو ممن هم أقل من درجة البكالوريوس في تخصصات معينة قد لا يحتاجها سوق العمل حاليًا فقد ساهم حافز في رفع البطالة في هذه الفئة، وقد أصبح طالب العمل الآن يفكر في حيز معين هو أن مكافئة حافز قد تكون مجزية أكثر من البحث على وظيفة قد لا يتجاوز عائدها عن 3000 ريال فقط، إضافة إلى الحصول على تدريب». وأضافت: «من هنا أنادي أنه يجيب أن يكون هناك نوع من (الفلترة) لحافز بحيث نجد الباحث الجاد في البحث عن عمل، وقد تناولت إحدى جلسات المنتدى أن نسبة تتجاوز ال38 % من المقدمين على حافز غير جادين في إيجاد وظيفة». وعن المآخذ الأخرى على حافز تقول شيرة : «المشكلة الرئيسة لحافز تكمن في تركيز الوظائف في المدن الكبرى، مع عدم التركيز على المدن الأخرى التي توجد فيها كثافة سكانية ولا توجد بها الوظائف لهؤلاء الشباب الموجود» وأضافت: «استعرضنا خلال المنتدى أفكارًا عدة في التوظيف في المدن مثل جازان والقنفذة وفي شمال وجنوب المملكة تلك المدن التي لا يوجد بها الكيان الأعظم للشركات الكبرى والتجزئة والمجال الصناعي مع العلم أنها كبيرة جغرافيا، يجب أن يكون هناك توجه لاستحداث وظائف للموجودين في تلك المدن، وهنا يجب أن يطرح سؤال مهم وهو كيف تكون إعانة حافز إعانة باحث عن عمل في حال عدم وجود هذا العمل في تلك المنطقة ؟، ولابد من التنويه على أن تركيز الوظائف في المدن الكبرى يشجع على زيادة الكثافة السكانية في هذه المدينة التي قد تعاني من ازدياد في أعداد السكان وقد تعاني أيضا من بنية تحتية ضعيفة،أما عن التأنيث فتقول شيرة : «رحلة التأنيث لا يمكن أن تقف فقد بدأت للتو بعد محاولات وسنوات عدة، ولكن نحن في مرحلة تغيير مجتمع ومراحل التغيير قد تحتاج إلى وقت طويل، وفي جميع الأحوال هي تجربة ناجحة ونحن في طور تهيئة المجتمع لها، ووزارة العمل تعمل على مبادرات كثيرة في إصدار الضوابط اللازمة، والتأنيث شيء عالمي، يجب بناء شخصية المرأة وتعريفها بحدودها الوظيفية».