كشف المتحدث باسم الحكومة المقالة التابعة لحركة «حماس» طاهر النونو أمس أن قيمة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز ال1,2 مليار دولار. وفيما اعتبر تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس أن أطفال غزة هم الضحايا الحقيقيون في عملية «عمود السحاب». حذر مصدر سياسي إسرائيلي من أن بلاده ستضطر عاجلا أو آجلا؛ لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة، إذا ما قامت «حماس» بتسليح نفسها من جديد. وقال النونو في مؤتمر صحافي أمس: «إن إجمالي تكلفة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على القطاعات المختلفه بلغ مليار ومائتين وخمسة وأربعين مليون دولار». وأضاف: «إن مئتي مبنى سكني تعرض للهدم الكلي وثمانية آلاف للهدم الجزئي». أما المنشآت والمباني غير السكنية، فقد هدم 42 منها كليًا. وبين هذه المنشآت مبان ومقار حكومية وأمنية. وتعرض مبنى صحي للهدم الكلي، وكذلك ثلاثة مساجد. وتضررت مئات المقار الحكومية جزئيًا. وأشار إلى أن الحكومة المقالة كلفت وزارة الأشغال، بإسراع استكمال إحصاء الأضرار الناجمة عن العدوان لتعويض المتضررين. وأدت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والقذائف التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على إسرائيل بين 14 نوفمبر حتى وقف إطلاق النار مساء الأربعاء الماضي، إلى استشهاد 166 فلسطينيًا وستة إسرائيليين. إلى ذلك، أعتبر تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس أن أطفال غزة هم الضحايا الحقيقيون في عملية «عمود السحاب». وقال كاتب التقرير كيم سينجوبتا: «إن إسرائيل أطلقت صاروخين واحدًا تلو الآخر الساعة 11,30 ليلاً عندما استيقظت السيدة هدى توفل على صوت الصواريخ فكان أول ما فكرت به هو صغيرتها»، وعندما تمكنت بصعوبة بالغة هي وبقية أفراد أسرتها من إزالة حطام منزلهم المدمر، للعثور على طفلتها التي أصيبت بشظية، جراء القصف، لتحملها على نحو سريع مع زوجها إلى المستشفى، حيث أجريت لها عملية جراحية عاجلة، لكن الإصابة كانت بالغة، لتنظم الطفلة حنين إلى قافلة الأطفال القتلى من الغارات الإسرائيلية على غزة.