أكد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم والمشرف العام على المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم سموالأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري أن المؤتمر الذي سيعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سيطرح محاور متعددة، وعروضًا شاملة تلقي الضوء على أفضل الممارسات والتجارب الدولية في مجال اختبارات القبول الجامعي ومدى تحقيقها لمعايير الجودة، ومناقشة علاقة هذه الإجراءات بالمجتمع ومدى تفاعلهم معها إيجابًا أو سلبًا ودور هذه المقاييس والاختبارات في تطوير التعليم للخروج بأفكار قابلة للتنفيذ تنعكس إيجابًا على القدرة التنافسية والتطوير النوعي في التعليم العام والتعليم العالي. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس -بمقر المركز الوطني للقياس بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم تحت عنوان «معايير القبول في التعليم العالي»، الذي سيقام يوم الأحد القادم ويستمر لمدة ثلاثة ايام- عن أبرز أهداف المؤتمر قال سموه: «إنها تتضمن إثراء الجانب العلمي في اختبارات القبول ومعاييره وإبراز الجوانب العلمية والعملية للعاملين في مجال اختبارات القبول، وتعريف المجتمع باختبارات القبول ومعاييره، إضافة إلى استعراض أهم التجارب الدولية في معايير القبول والاستفادة من الباحثين المتميزين في إنجاز دراسات ذات علاقة بتجربة المركز، مؤكدًا أن المؤتمر يتطلع إلى الوصول لخلاصة التجارب الدولية ليتم الاستفادة منها في توجهات المركز الوطني للقياس والتقويم العلمية، وممارساته التطبيقية، إضافة إلى تعزيز التواصل مع العلماء والباحثين العاملين في مجال القياس والتقويم، وكذلك المنظمات العالمية العاملة في المجالات المماثلة لعمل المركز. ويستعرض المؤتمر أهم التجارب العالمية المتعلقة بملف اشتراط اختبارات القبول في الجامعات، ومنها التجربة الأمريكية ممثلة باختبارات (SAT) و (ACT)، التي تعد من الاختبارات التي تقدم لقبول الطلاب في الجامعات الأمريكية عمومًا، إضافة إلى التجربة الأوروبية من خلال منظمة سيتو (CITO)، وكذلك تجارب عدة دول أخرى تضم أستراليا، وكوريا الجنوبية، والصين، وماليزيا، إضافة إلى تجارب عدد من الدول الخليجية، ومنطقة المغرب العربي. وأشار سموه إلى أن المؤتمر سيناقش أكثر من 53 ورقة عمل، بمشاركة أكثر من 90 باحثًا تتناول العديد من الملفات التي تهم اختبارات القبول للجامعات، وأهم التجارب العالمية، إضافة إلى استعراض مميزات وعيوب النظريات والنماذج المختلفة للقياس والتطورات الحديثة في تقديم الاختبارات ومنها اختبارات التكيف المحوسبة، وتأثير اختبارات القبول على نواتج التعلم ومخرجات التعليم، إلى جانب مناقشة أفضل الطرق العلمية والعملية لتطبيق هذه الاختبارات، وكذلك أهمية استفادة المؤسسات التعليمية من مؤشرات ونواتج اختبارات القبول.