كلما تزداد ضربات الجيش الحر والمعارضة السورية ضراوة وتكسر من شوكة نظام بشار كلما هرع إليه مناصروه من الدول التى لا تريد الخير للشعب السورى وتخشى من انعتاقه من نير وظلم النظام الأسدى لأن ذلك لا يصب إطلاقًا فى صالحها ويقضى على أجندتها الشريرة على مستوى سوريا أوالمنطقة أوالعالم. إن كل هذه الزيارات المكوكية "لمناصرى بشار" وتأكيدهم لدعم بشار وتقديم العون العسكري أو السياسي له لن يغير من الواقع على الأرض شيئًا كما أنه لن يضيف عمرًا جديدًا لنظام بشار الذى خارت قواه وتفككت مفاصل حكمه وينتظر رصاصة الموت.. ومما يدعم هذا الرأى أن الثوار يحررون يومًا بعد الآخر مناطق ومدن عدة فى سوريا ويستولون على مقرات للجيش الأسدى وكتائب للصواريخ ودبابات وراجمات ويسقطون الطائرات كما إنهم يقومون بتنفيذ عمليات نوعية تحقق أهدافها وتقضى على عناصر النظام التي أبت أن تفهم أن الثورة ماضية فى طريقها وأن لا أحد سيوقفها. إضافة إلى ذلك ينشق يومًا بعد الآخر ضباط رفيعى المستوى وجنود مدربون إلى الجيش الحر بعد أن عرفوا مخازي النظام وميله الدائم للعنف وقتل الأطفال وتشبثه بالسلطة وسفكه للدماء بشكل بشع دون أن تردعه أي قيم دينية أوإنسانية. وإذا كان النظام يسعى يومًا بعد الآخر إلى بذر الفتن والاصطياد فى الماء العكر فإن خططه دائمًا ما تبوء بالفشل الذريع من جهة وعى الدول المجاورة بهذا النهج الدنيء وليقظة المعارضة السورية وإدراكها وفهمها لطبيعة النضال والبيئة التى تحارب فيها والتعامل مع ذلك بحنكة وحكمة تفوت الفرصة على نظام بشار. لقد بات وصول الثورة السورية إلى أهدافها بتخليص الوطن السورى العربى المسلم من نير بشار وأزلامه والوصول بهذا الوطن إلى مرافئ الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الإنسان والتعددية بات وشيكًا ولاحت تباشيره والمسألة مسألة وقت لأن النظام بتصرفاته الحمقاء الآن يؤكد أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة ولن ينقذه أي مدد خارجي وكان الأولى به أن يسلّم السلطة إلى الشعب ويرحل لكن بشار أكد أنه ديكتاتور لا يفهم إلا لغة الرصاص ولن ينتصر لأنه لا يملك مقومات الانتصار.. إذن الفجر قريب والتضحيات من أجل بزوغه لازمة ولن يجدى تمترس بشار خلف أى قوى عالمية أو إقليمية لتقدم له المدد لأنها ستجد نفسها أمام الشعب السورى البطل وحينها ستعي الدرس.