خرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس وقف إطلاق النار الذي أعلنته قبل ستة أيام في غزة عندما أقدمت زوارقها الحربية على قصف على شاطئ غزة مما أدى إلى جرح خمسة فلسطينيين. واستهدفت القذائف الإسرائيلية مدينة غزة وشمال ووسط القطاع، مضيفا أن طائرات مروحية ومقاتلات إسرائيلية قامت بطلعات واستعراضات استفزازية فوق القطاع. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن الجرحى هم امرأتان وطفلان ورجل مسن، مضيفة أن القذائف أصابت بأضرار منزلا وقاربين للصيد.ومن جانبها عزت قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق نيران من زوارقها الحربية للتصدي لما سمته خرق قارب صيد للحدود البحرية. وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء إكمال انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والانتشار خارجها مؤكدا استعداد تلك القوات «لأي أحداث». وعلق المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم على إعلان الإسرائيليين إتمام انسحابهم بالقول إن ذلك «ليس كافيا لحل الأزمة» داعيا إلى رفع الحصار المفروض على القطاع وفتح كل المعابر. من ناحية ثانية قال جهاز الدفاع المدني التابع للحكومة الفلسطينية المقالة إن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل 11عنصرا من طواقمه. وطالب المدير العام للجهاز يوسف الزهار الخميس في مؤتمر صحفي عقده في مقر للجهاز دمره القصف الإسرائيلي وسط قطاع غزة بتقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى محاكمات دولية على خلفية العملية العسكرية على القطاع. واتهم الزهار الجيش الإسرائيلي بارتكاب «جرائم حرب» ضد المسعفين وطواقم الدفاع المدني أثناء القيام بعملهم في غزة. في سياق آخر قالت مصادر أمنية إن الشرطة المصرية عثرت الخميس على ثلاثة أنفاق تحت خط الحدود مع قطاع غزة. وأضاف المصدر أن السلطات المصرية تعتقل مالكي المنازل التي يتم اكتشاف أنفاق محفورة عبرها وتخضعهم للتحقيق. وكانت الطائرات العسكرية الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف خلال عمليتها العسكرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 ديسمبر الماضي، المنطقة الحدودية بين مصر وغزة. يأتي ذلك في وقت هددت فيه إسرائيل بشن هجمات جديدة على الأنفاق التي تربط بين قطاع غزة ومصر بدعوى أنها تستخدم في تهريب الأسلحة.