شنت المقاتلات الاسرائيلية سلسلة غارات جوية، على المناطق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، في وقت متأخر من مساء السبت4سبتمبر وحتى صباح الأحد التالي، مما أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل، وإصابة نحو 5 أشخاص، وفقدان آخرين. ونقلت وكالة انباء ال" سي ان ان "عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن القصف استهدف ثلاثة أنفاق على الحدود بين مصر وغزة، مشيراً إلى أن القصف جاء رداً على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني باتجاه بلدة "سديروت" جنوبي إسرائيل، دون أن يسفر عن سقوط ضحايا. وذكر المتحدث الإسرائيلي: "أن اثنين من الأنفاق التي تم قصفها خلال الليل، يتم استخدامها في أعمال تهريب الأسلحة من مصر إلى القطاع الفلسطيني، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"". وفيما أفادت مصادر أمنية تابعة ل"حماس" بأن القصف الإسرائيلي أسفر عن جرح شخصين وفقدان ثلاثة آخرين، فقد ذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، وفقدان فلسطيني آخر. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، أن طائرات حربية "صهيونية" من طراز "إف 16"، شنت ثلاث غارات على مواقع في جنوب قطاع غزة، في وقت متأخر من مساء السبت، أسفرت إحداها عن سقوط خمسة جرحى، في حين فُقد عدد من الفلسطينيين الذين يعملون بأحد الأنفاق. أما وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد ذكرت أن "القصف الجوي تسبب باشتعال النيران داخل النفق، الذي كان داخله ومحيطه عدد من العمال، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، تم نقل اثنين منهم، فيما لا يزال ثلاثة على الأقل عالقين في النفق، وتعمل الطواقم الطبية والدفاع المدني على إخلائهم." وأضافت: "وفي وقت لاحق، عاودت طائرات الاحتلال لتشن غارة ثانية على الحدود الفلسطينية المصرية، استهدفت ما يعتقد أنه أحد الأنفاق في منطقة يبنا، وتسبب باشتعال النيران، حيث هرعت الطواقم الطبية إلى المكان." يُذكر أن حركة حماس أعلنت مؤخراً تشكيل تحالف يضم الأجنحة العسكرية لعدد من الفصائل الأخرى، وتعهدت بمواصلة الهجمات على إسرائيل، في الوقت الذي انطلقت فيه المفاوضات المباشرة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن.