* ثمة أقدار صنعت للرجال متاعب خاصة وحاصرتهم بقوة فما استطاعوا النهوض من يأسهم ولا انفكوا من الهزيمة ولكم أن تتصوروا حجم متاعب المواطنين الذين يحلمون ببيت يرحمهم من ويل الإيجار ويضمهم بين أضلاعه، ولأن هذه الفكرة هي ليست من بنات أفكاري بل هي فكرة قدمها لي قارئي العزيز رجل الأعمال الشيخ عبدالعزيز السيف حين هاتفني وقال لي اكتب لمن يهمهم الأمر عن الاحتكار وحكاية الغلاء الفاحش للأراضي في جدة بسبب سيطرة هوامير العقار على المخططات التي يدفعون فيها مليارات الريالات بهدف تجميدها ومن ثم بيعها للناس بالقطعة وبملايين الريالات وبالسعر الذي يريدونه هم وهنا تكمن الكارثة من خلال ما يفعلونه بالناس الذين يموتون قبل أن يتحقق هذا الحلم ومن ثم يهلكون بعده وحتى وإن تحقق الحلم في شراء أرض تأتي الكارثة في سداد قيمتها للبنوك التي وبكل أسف استغلت حاجة المواطن للمال وتفننت في قتله وبسبب قسوتهم أصبح البكاء والدمع ليس للنساء وحدهم بل لكل الرجال الفقراء. * وللعلم أقولها لكم وأنا أعرف جيدا عن أن الشيخ عبدالعزيز السيف هو أحد تجارنا المحسنين ورجل أعمال يقدم للوطن من ماله مشاريع خيرية كثيرة وبالرغم من أنه أحد تجار العقار المعروفين إلا أنه ينتقد عالمه ليس إلا لأنه يكره الظلم الذي يمارسه بعض التجار والذي يقول عنهم بأنهم لا يهتمون سوى بأنفسهم وأنهم يكنزون أموالهم في البنوك أو يجمدونها في العقارات بدلا من بناء مصانع وشركات تسهم مع الحكومة في القضاء على البطالة ويكون جزاء الوطن هو حرمانه من ثرواتهم الكبيرة وليت الحال يظل كذلك بل يكون الضرر في احتكار الأراضي ومن ثم بيعها مفرقة بملايين الريالات والسؤال الملح هنا هو عن الحلول التي يجب أن تتبناها وزارة الإسكان للحد من عملية احتكار التجار للمخططات ليتمكن البسطاء من تملك أراضي وبأسعار معقولة والأمل كبير في أن تنتهي حكاية جدة وأثمان الأراضي فيها المرتفعة حد الجنون ومن يصدق أن يصل سعر المتر في مخططات بعيده بألفي ريال والدليل مخطط الرياض والماجد والحناكي والصالحية وأبحر الشمالية ولا حول للبسطاء سوى الصبر والتمرغ تحت أنياب الحاجة والتعب. * (خاتمة الهمزة).. (الذين قالوا بأن الجبال لا تلتقي أخطأوا، والذين بنوا بينها جسورا لتتصافح من دون أن تنحني هم لا يفهمون شيئا في قوانين الطبيعة) وقبل الختام فإني آمل أن تنتهي معاناة الناس مع السكن ليحيا الجميع على أرض هذا الوطن الكبير في خير وسعادة حفظ الله وطننا من كل شر.. وهي خاتمتي ودمتم للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc) ، 635031 (Mobily) ، 737221 (Zain)