* في عيد الفطر المبارك لهذا العام أظنكم ما تزالون كلكم في عيد، اسأل الله أن يعيده عليكم وأنتم في أتم الصحة والسعادة والعافية؛ ولأن ما حدث يستحق أن أكتبه هنا، حيث يعتقد بعض القراء أن الكتاب هم في نعمة كبيرة؛ لأنهم يستطيعون أن يصلوا من خلال القلم لكل ما يهمهم، وأنهم يجدون عناية مختلفة وشرهات وحكايات مفرحة، والحقيقة أن أكثرهم فقراء ومتعبون بقوة، ولولا عشقهم للكلمة لكانت الحكاية مختلفة!! ولكي لا أطيل عليكم دعوني أقول لكم ما حدث معي في هذا العيد، حيث فوجئت في رمضان باتصال جميل من مسؤول العلاقات العامة ببنك الجزيرة الأستاذ «عبدالمجيد النهدي» وعبر عن رغبته في أن أزوّده بعنواني، وكانت النهاية أنه وصلني من بنك الجزيرة هدية جميلة، وهي عبارة عن طبق من الحلوى الفاخرة وهو طبق أنيق ومميز، والتي سبقته عباراته الرقيقة حين قال فيها: إن من حق بنك الجزيرة أن يحب كل من يكتب من أجل الوطن، وكل من يسهم في نقل متاعب الناس بأمانة، فما كان مني إلا أن أقبلها منه وأشكره على ما قدمه لي من خلال روحه الشفيفة والنبيلة، وقتها سألت نفسي وتذكرت أنني ما كتبت للبنوك كلمة جميلة، وبالرغم من ذلك أجد هذا الرجل يهاديني، كيف..؟! لست أدري!! كما تذكرت أنني سأظل كارهًا لكل الأفكار الشريرة، والتي لا هم لها سوى توريط عباد الله في ديون طويلة الأمد، وعمولات مُركّبة ومتاعب هي يستحيل أن تنتهي بسلام، وكوني قبلت هديته فهذا لا يعني أنني سأُغيّر قناعاتي لأنني ببساطة ما زلت وسأظل واقفًا ما حييت لكل الأفكار الظالمة التي علقت الناس وأرهقتهم جدًا، لدرجة أن أغلب الشعب السعودي أصبح يئن تحت وطأة الدين، ومعاناة اسمها (البنوك)، وأملي في أن يتجه هذا البنك وتتجه كل البنوك إلى إصلاح ما كان، والتعامل مع العملاء بلغة الحاضر، وبطريقة وأسلوب عادل، يحقق للجميع الفرح بدلًا من كآبة الحزن ومعاناة التعب.!!! * كما حدث معي أيضًا ومن شركة الاتصالات معايدة بطريقتهم، وهي معايدة كانت مختلفة جدًا ومفاجئة ومذهلة جدًا، حيث صمت هاتفي عن الرنين، وظل هكذا مكتئبًا في مكانه دون أن أعلم، وفي يوم الاثنين الموافق 14/10/1432ه اتضح أن هناك خللًا ما أصاب هاتفي، كشفت أمره والدة زوجتي وسؤالها عن سبب عدم الرد على هاتف المنزل!! ومن ثم بعدها تلقّيت اتصالًا من ابنتي ومن رقم لا أعرفه، لأكتشف أن ابنتي هي المتصلة ومن هاتف منزلي، الذي تغيّر بقدرة قادر وتبدّلت أرقامه من (677 إلى 628) ويا سبحان الله، وقتها قمت بمتابعة الموضوع، لأجد موظفًا اسمه «سلطان الفقي»، والذي قال لي أنت الذي تكتب في جريدة «المدينة»؟! فأجبته بنعم!! ومن ثم وعدني بحل المشكلة التي فعلًا انتهت في نفس اليوم، وعاد رقمي لي وتعافى هاتفي والحمد لله، فشكرًا له وللاتصالات السعودية!!! * (خاتمة الهمزة) هل الصمت وعكة صحية؟! هل الرنين معاناة؟! وهل العيد كلمات؟! وهل التفوق هو تقديم التعب للناس بتفوق؟! ولكي لا أنسى في خضم التعب أن أقول شكرًا لأخي «عبدالمجيد النهدي» من بنك الجزيرة، وشكرًا لأخي «سلطان الفقي» من شركة الاتصالات السعودية.. أحببت أن أقول: إن من حق أي مواطن أن يعيش الفرح فوق أرضه!! أليس كذلك؟!.. وهي خاتمتي ودمتم.