وصف عضو الائتلاف الوطني في البرلمان العراقي أحمد الجلبي إدارة الحكومة العراقية للعلاقة مع إقليم كردستان بأنها «خطيرة جدًا». وقال الجلبي إن طريقة بغداد في إدارة الخلاف مع أربيل خطيرة جدًا وستكون مكلفة للجميع وتعيد التذكير بما حصل مع الأنظمة السابقة». وتابع في تصريح لصحيفة «المدى» أمس أن «إقليم كردستان شريك أساسي في الإطاحة بنظام صدام حسين وفي العملية السياسية وأن إدارة الخلاف معه بهذه الطريقة وتحريك القطعات العسكرية أمر خطير وغير مبرر». وأشار إلى أن المعارضة العراقية السابقة لم تكن لتتمكن من إقناع المجتمع الدولي بإسقاط صدام حسين لولا استضافة الكرد لها، وحصول أحزابنا العربية على موطئ قدم في السليمانية وأربيل أقنع القوى الغربية بأننا نمتلك أرضًا وتأييدًا وأن التعامل مع شريك كهذا لا بد أن يجري عبر حوارات واتفاقات مسؤولة بعيدًا عن التوتر العسكري. وقال الجلبي إن «وجود الكرد في بغداد أمر يعزز التعددية السياسية ويساعد على بناء بلد مستقر وكل الأنظمة السابقة كانت تتفق مع الكرد وتقوم بتسوية الخلافات معهم لكنها تعود وتنقض الاتفاقات وتخوض حربًا وكانت الحرب دومًا مكلفة للجميع ومؤدية إلى أزمات رهيبة دفعنا ثمنها جميعًا والخلل ظل على الدوام في غياب الحوار وعدم الالتزام بالمواثيق».