أكد المهندس المعماري محمد الهرساني ثقة القطاع الخاص بمهندسي الديكور السعوديين في ظل الطفرة الكبيرة بأعداد وحجم المشروعات الجديدة في القطاعين الحكومي والخاص مشددًا على أهمية التوجه نحو إقامة مصانع نسائية متخصصة في مجال الديكور والأثاث. ونفى ما يتردد عن عزوف المستثمرين عن الاستعانة بالكوادر السعودية في مجال الديكور خاصة والإنشاءات والمباني بوجه عام مرجعًا قلة المهندسين السعوديين في الفترة السابقة الى تفضيل الغالبية منهم الانخراط في العمل الحكومي. وأشار الى وجود حاجة ملحة إلى أكثر من 40 ألف مهندس سعودي في مختلف التخصصات لسد العجز القائم حاليًا مشيرًا في ذات السياق إلى صعوبة الاستغناء عن العمالة الفنية الأجنبية المدربة لقلة الكوادر الوطنية في هذا المجال. ووصف معرض ديكو فير للأثاث والديكور الذى تنظمه للعام الرابع ريد - سنيدى للمعارض في 25 نوفمبر المقبل، بأنه من أهم المعارض المتخصصة في صناعة الأثاث والديكور بمنطقة الشرق الأوسط مؤكدًا أنه ساهم في إثراء السوق السعودي بالكثير من التوجهات الحديثة في صناعة الأثاث والديكور التى يقدر حجمها سنويًا بأكثر من 6 مليارات ريال. ونوه باستضافة أقطاب صناعة الأثاث والديكور من مختلف دول العالم للمشاركة في المعرض وعقد الشراكات المختلفة مع الشركات السعودية لافتًا في هذا السياق إلى التحسن الملحوظ في معرض العام الماضي من النواحي العملية والتنظيمية. نفى الهرساني مغالاة المهندسين السعوديين في أسعار الديكور مشيرًا إلى أن السوق يشهد منافسة قوية في الوقت الراهن في ظل ارتفاع معدلات الإقبال على المهندسين السعوديين لأنهم الأقرب والأكثر فهمًا للبيئة السعودية ومتطلباتها من النواحي الفنية والعملية. ورأى أهمية وجود تكامل بين التشطيبات من الداخل والخارج مشيرًا إلى أن الأسعار تعتمد على نوعية المادة الخام المستخدمة ومستوى الجودة وحرفية التصنيع فضلًا عن مراعاة الارتفاع الملحوظ في تكلفة العمالة الوافدة المهنية المدربة. وطالب بضرورة التوسع في الاستعانة بالكوادر الوطنية التى تتخرج سنويًا ويزيد عددها على 1600 خريج من عدة كليات ومعاهد.