تنطلق في 29 نوفمبر الجاري فعاليات النسخة الثالثة من المعرض الدولي للديكور والأثاث والاكسسوارت المنزلية (ديكوفير) في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات بمشاركة 100 عارض من المملكة وفرنسا وايطاليا وتركيا وعدد من الدول الأخرى. ويفتتح المعرض الذى تنظمه سنيدى أكسبو الشيخ صالح بن علي التركي رئيس مجموعة نسما القابضة . صرحت بذلك هيا السنيدى رئيس اللجنة المنظمة للمعرض،وقالت ان المعرض يتبارى فيه نخبة من ألمع النجوم في صناعة الأثاث والديكور في العالم لتقديم عصارة تجاربهم الابداعية في هذا المجال منوهة بأن النجاح الذى تحقق للمعرض في الدورتين الأولى والثانية يحمل القائمين عليه مسؤولية أكبر في تقديم اضافة نوعية من مختلف المدارس الفنية العام الجاري . وأبرزت السنيدى الأهمية الكبيرة لهذا المعرض للقوة الشرائية العالية للسوق السعودي وتنوع الاذواق مقدرة حجم سوق الأثاث والديكور حالياً بإكثر من 4.5 مليارات ريال سنوياً داعية إلى ضرورة تضافر جهود الجميع لازالة أي معوقات تعترض صناعة الأثاث في المملكة. وأوضحت ان المعرض يمثل تجربة بارزة لصناع الاثاث ومهندسي الديكور والتصميم للالتقاء تحت سقف واحد لمناقشة هموم هذه الصناعة والخروج بتوصيات من أجل تذليل المعوقات وفي الاولويات تحقيق المعادلة الصعبة التى تقوم على الجودة والسعر المعتدل على الرغم من الارتفاع المستمر في المواد الخام واجور العاملين ايضا . ولفتت إلى ان المعرض يأتي في توقيت هام للتعرف على احدث توجهات صناعة الديكور والأثاث للعام الجديد مشيرة إلى ان الموضة حالياً تتجه إلى التركيز على الهدوء والبساطة مع الاستفادة من التكنولوجيا في التصميم بمرونة أكبر. ولفتت إلى بعض التجارب التى قدمها معرض روما في العام الماضي ومن بينها طاولة قهوة مصنوعة من الكتب وارفف مكتبات ومصابيح عملاقة مصنوعة من قماش الكتان ومقاعد ومصابيح مصنوعة من القطن. ودعت إلى أهمية اثراء ذوق المتلقى بمعايير اختيار قطع الأثاث لتتناغم مع الديكور وبناء المنزل في اطار من الوحدة والتوازن في الفراغات وحسن استغلال المساحات حتى لو كانت صغيرة. واشارت إلى ان معايير الاختيار الصحيح يجب ان تنطلق من معرفة عجلة الالوان وطريقة التعامل معها لتأثير ذلك على الحالة النفسية والمزاجية للمتلقي .. وحذرت في السياق ذاته من تجاهل هذا الجانب حتى لا يؤدى ذلك إلى حالة من العشوائية والنشاز تضر بالذائقة البصرية للإنسان. وشددت السيدة السنيدى على أهمية الارتقاء بصناعة الأثاث والديكور في المملكة معربة عن أملها في انشاء اكاديمية للتصميم باعتبار ذلك حجر الزاوية في هذه الصناعة وكذلك التوسع في اقسام الديكور والتصميم بالجامعات ومدها بالخبرات التدريسية اللازمة وتشجيع المواهب السعودية في هذا المجال. وحذرت من التقليد داعية إلى ضرورة التركيز على الجودة واقامة مسابقات سنوية لاختيار البارزين ودعمهم ماليا وانتاجيا لتأسيس صناعة رائدة متجددة تراعى أذواق أكثر من 100 جنسية تعيش في المملكة .