فجرت الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة بركان الغضب من جديد في مصر، وانطلقت المسيرات الشبابية المنددة بعودة الاعتداء على قطاع غزة بعد عملية اغتيال قائد كتائب عزالدين القسام، وأدان خطباء الجمعة بالقاهرة أمس الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وناشدوا المجتمع الدولي والأنظمة العربية والإسلامية سرعة العمل على فك هذا الحصار، مناشدين أبناء الأمة العربية والإسلامية تقديم كافة أشكال الدعم للفلسطينيين لمواجهة ما يتعرضون له من عدوان وحصار وتجويع وتنكيل وتشريد وقتل. وطالبت الأطياف السياسية بالغاء كامب ديفيد وتسليح الشباب لتأديب إسرائيل. وفي الأزهر ولأول أم الدكتور يوسف القرضاوي الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين صلاة الجمعة وقال: «لا عجب أن أخطب في جامع الأزهر فقد درست فيه وتخرجت فيه، فهو جامعي، وليس مهم أن أخطب أيها الإخوة، ولكن المهم أن أرى الناس ويرونني، فقد حرموني أن أخطب في الأزهر ومساجد مصر، لعشرات السنين». وكانت حركة «أبناء مبارك» و»ائتلاف ثوارالمنصة» و»ثوار مصر الأحرار» و»شهداء من أجل مصر» و»حركة مش عاوزين مرسي رئيس» اتفقوا على أنهم سيمنعون «القرضاوي» من أداء خطبته، وقد تجمعوا أمام جامع الأزهر في تمام الثامنة صباحًا لمنعه من الدخول. كما أعلنت نقابة الأئمة رفضها لخطبة»القرضاوي» وتساءلت فى بيان لها: «أين كان الشيخ القرضاوي يوم ثورة 25 يناير؟»، وقالت: «نحن في نقابة الأئمة والدعاة نرفض أن يكون الإمام تابعًا لتيار سياسي، والقرضاوي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي نحن نرفض أن يكون خطيبًا في الأزهر لأن هناك آلافًا غيره يستحقون أن يخطبوا في الأزهر بدلاً منه»، وانتقدت النقابة موقف القرضاوي الذي رفض الاستقرار في مصر بعد الثورة. من جانبه ندد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة التكاتف العربي الموحد لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة الآلة الإسرائيلية. وانطلقت مسيرة من ميدان التحرير نظمها العشرات من النشطاء السياسيين وشباب الثورة إلى وزارة الخارجية احتجاجًا على الاعتداء الغاشم على قطاع غزة رافعين أعلام غزة، ومطالبين بقطع العلاقات المصرية الإسرائيلية، ومرددين هتافات «تسقط تسقط إسرائيل» و»غزة غزة رمز العزة» و»لن ننساكِ يا فلسطين» و»بالروح بالدم نفديك ياغزة» ورفع المتظاهرون لافتات منها «كلنا غزة، لا لقتل الأطفال، لا لسفك دماء الأبرياء في غزة». ووصلت مسيرة أمام وزارة الخارجية وردد المتظاهرون هتافات: «إسرائل لازم تتربي» و»سلحونا وعلي إسرائيل ابعتونا» إلى ذلك انطلقت مسيرات بوسط القاهرة في ميدان التحرير إلى قصر الرئاسة بعابدين وأخرى إلى جامعة الدول العربية لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتسليم مطالبها إلى جامعة الدول العربية ومؤسسة الرئاسة لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة، وتتضمن عددًا من المطالب منها طرد سفراء الكيان الصهيوني من الدول العربية وفتح معبر رفح بصفة مستمرة وإنهاء الحصار مع توفير الدعم المادي والسياسي والإنساني لقطاع غزة، والمصالحة الفورية دون شروط أو قيود بين حركتي فتح وحماس. وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا أدانت فيه الاعتداء الصهيوني الصارخ على غزة، وأصدر طلاب الإخوان المسلمين بيانًا طالبوا فيه الحكومة المصرية برد فعل قوي وقرارات حازمة، كما ناشدوا الطلاب مشاركتهم ودعمهم للمقاومة الفلسطينية..