جدد الرئيس محمد مرسي تضامنه مع غزة ضد العملية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل الآن، وقال إن «مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس»، محذراً إسرائيل من استمرار العدوان. وقال عقب أدائه صلاة الجمعة بأحد مساجد ضاحية التجمع الخامس، مخاطباً إسرائيل: «نؤكد لهم أن الثمن سيكون باهظًا لاستمرار العدوان، وعليكم تحمّل المسؤولية ... لن تستطيعوا احتمال وقفتنا أبدًا». وتابع: «أقول لهؤلاء (الإسرائيليين) باسم الشعب المصري كله إن مصر اليوم مختلفة عن مصر أمس، وعرب اليوم مختلفون عن عرب الأمس، أقول بكل ثقة إن مصر لن تترك غزة وحدها». واعتبر أن زيارة رئيس وزرائه هشام قنديل لغزة تحمل رسالة توجهها مصر وهي: «أوقفوا هذا العدوان الغاشم». ولفت إلى أن مصر لا تريد أن تحارب وتدعو دائماً إلى السلام، لكن السلام الحقيقي وليس لطرف على حساب طرف آخر بحيث يستمتع طرفًا برغد العيش فيما يعاني الآخرون من الغارات والقتل المستمر». يأتي ذلك في وقت تظاهر آلاف المصريين في ميدان التحرير قلب العاصمة المصرية، والإسكندرية وبعض محافظات الجمهورية، ضمن فاعليات ما سمي «مليونية نصرة غزة» تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وللتضامن مع الإخوة الفلسطينيين لنصرة قضيتهم ووقف العدوان عليهم. وتجمع آلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير الذي توجهت إليه مسيرات انطلقت من عدد من المساجد في القاهرة. وكان أبرز المسيرات وأكثرها عدداً تلك التي خرجت من الجامع الأزهر والتي قادها القياديان في جماعة «الإخوان» محمد البلتاجي وصفوت حجازي. وردد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات مناوئة لإسرائيل من بينها: «الشعب يريد تدمير تل أبيب» و«المدفع ويا (مع) البارود هو الحل مع اليهود»، فيما وضع عشرات الشباب شارات على رؤوسهم كتبت عليها باللون الأحمر كلمة «استشهادي»، كما ظل محمد البلتاجي يهتف وهو محمولاً على الأعناق: «على القدس رايحين، شهداء بالملايين»، و«يا مرسي قول لهنية أوعى تسيب البندقية». وكان الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي ألقى للمرة الأولى خطبة الجمعة في الأزهر حيث ركز على العدوان الإسرائيلي على غزة، اضافة إلى انتهاكات النظام السوري، وقال في نهاية الخطبة: «اللهم عليك باليهود الظالمين ... المتكبرين المتجبرين». ودعا بالنصر للفلسطينيين2. وفي محافظة الإسكندرية، نظم بضعة آلاف من أهالي المحافظة وقفة أمام مسجد القائد إبراهيم للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة والمطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل. وأقامت الجماعة الإسلامية منصة أمام مسجد القائد إبراهيم، وهو واحد من أكبر مساجد الإسكندرية، تحمل مكبرات الصوت لحشد المحتجين للهتاف ضد إسرائيل، فيما طالب قائد المقاومة الشعبية في السويس الشيخ حافظ سلامة «حماس» بتطهير صفوفها من العملاء والخونة، مؤكداً أن «حماية المسجد الأقصى ليس أمانة في عنق كتائب القسام فقط، لكن في رقبة المصريين أيضاً». واعتبر أن «اتفاق كمب ديفيد خيانة عظمى ارتكبها الرئيس السابق حسني مبارك ومن قبله أنور السادات».