اشتكى أهالي عسفان من المعاناة عند مرورهم بوصلة طريق مكة - المدينة (4 كلم) جراء الغبار وحواف الطريق المجروفة، وقالوا إنه منذ عشرة أشهر جرفت الشركة المنفذة 33 من عرض الطريق وأبقت 7 أمتار فقط للسيارات من كلا الاتجاهين، مبدين تذمرهم من الغبار الذي تذروه السيارات على طول الطريق. وذكروا أن العديد من حوادث الاصطدام تحدث بالطريق وأن البلدة أصبحت تحت سحابة دائمة من الغبار وبينوا أن المقاول توقف عن العمل منذ سبعة أشهر. ومن جانبه ذكر رئيس بلدية عسفان المهندس عبدالماجد الشيخ أن البلدية أوجدت للمقاول موقعًا آخر لمادة الردم. أهمية الطريق يقول أبو فارس مبارك عبدالرحيم ان وصلة طريق مكةالمدينة المارة بعسفان طولها حوالى 4 كلم، ويوجد على جنباتها أكثر من 300 محل تجاري وهي الرابط لسكان محافظة الكامل وخليص ومدركة ورهاط وعرض الطريق 40 مترا، وتجري حاليا ازدواجيته، وقامت الشركة المنفذة بجرف كامل الطبقة الاسفلت التي وضعها أصحاب المحلات سابقا قبل عشرة أشهر ثم اختفت، ومضى على ذلك سبعة أشهر، وأضاف بقوله ان سحابة من الغبار تعلو سماء عسفان بشكل دائم ومستمر ليل نهار على المحلات التجارية وفي صدورالمتسوقين وجعلت المنطقة ملوثة. غياب وسائل السلامة وقال عوض داخل محمد: لا توجد إشارات ضوئية أو لوحات تحذيرية على طول منطقة العمل وجزء منها مظلم تماما بينما الجزء الآخر تكشف أضواء المحلات بعض من سوأته وهذا الامر اوقع السائقين في مفاجآت ترتب عليها وقوع الكثير من الحوادث، أضف إلى ذلك أن حوالى كلم من الشارع لم تدرج ضمن الشارع المعتد ازدواجيته وهو يشهد حوادث خلفت إصابات ووفيات وباستمرار نأمل إدراجها والتعجيل بتنفيذها. رفع منسوب الطريق واشتكى أصحاب المحلات التجارية ومنهم حميد الحربي، جراء الغبار العاصف بمحلاتهم والذي تسبب في إحداث أضرار لمعروضاتهم، وأضاف: عليهم أعباء مالية إضافية من أجل أعمال النظافة، وقالوا ان توقف تنفيذ الطريق قد طال والأضرار دامت، وأضاف أن الغبار والأتربة تسببا اذى كبيرا لهم فلم يعودوا قادرين على البقاء في محلاتهم نتيجة الغبار المتصاعد من جانب الطريق. تكاليف باهظة وأضاف عاتق الحربي بقوله ان أصحاب المحلات دفعوا تكاليف باهظة من أجل تحسين واجهة محلاتهم وتبليط أرضياتها من جديد واصلاح مداخلها وتغيير أبوابها، إلا أننا فوجئنا برفع منسوب الطريق فوق أبواب محلاتنا وأصبحت التربة تزحف داخل المحلات والسيارات تتطاير منها الاحجار، فالشارع له منسوب منذ خمسين عاما ولا تركد به مياه ومع ذلك قام المقاول بوضع طبقات متتالية من التراب حتى 80 سم تقريبا، وبذلك دفنت أبواب محلاتنا. خطر السيول وقال عبدالاله الحربي ان ردم 16 مترا من جانب كل طريق بسمك 80 سم حول مسار الطريق القديم (7 أمتار)، فأثناء الامطار ستجري السيول حاملة معها تربة بالجوانب وستحول الطريق إلى مستنقع مليء بالوحول وعندها سيتعرض المواطنون لخسائر، وستتوقف حركة السير تماما في وصلة طريق مكةالمدينة (شارع عسفان الرئيسي). مطالبة الأمانة بالتدخل وقال عبدالله هيزع: في ظل عدم نجاح محاولات بلدية عسفان وعدم نجاح مساعي المجلس البلدي في إعادة المقاول لاستئناف العمل بالشارع الرئيسي منذ حوالى سبعة أشهر ليس للمواطنين أمل بعد الله إلا أمانة العاصمة المقدسة فالمواطنون في عسفان وقع عليها ظلم وضرر جراء توقف المقاول عن العمل طوال، ونرجو من المسؤولين العمل بكل جدية لاعادة المقاول واستئناف العمل، لا سيما وأن المتبقي من أعمال ردم الشارع الرئيسي لا تتجاوز 10% وبالتالي وضع الطبقة الاسفلتية. تضرر الاحياء وذكر المواطن سعيد الحربي أن آلات التصوير وآلات الطبع تعطلت في غالبية المحلات والسبب يعود إلى الغبار، وكذلك محلات الكمبيوتر والاجهزة التقنية تعرضت لخسائر كبيرة جراء الغبار المثار، ومحلات اللحوم والخضار طالها الضرر كبير. وأرف قائلا ان ثلاثة أحياء ترتكز بمحاذاة شارع عسفان الرئيسي ناهيك عن مئات الأسر التي مساكنها تقع على جانب الطريق مباشرة، قد تعرضوا للغبار الدائم الذي تذروه السيارات من تحت إطاراتها وتنفثه في صدور الأهالي وداخل أنوفهم فأمراض الجهاز التنفسي لا تفارقهم. الاصطدام والدهس وقال أبو عابد عبدالله إبراهيم ان ضيق الشارع وارتفاع جوانبه وحدها تسبب في وقوع عشرات الحوادث التي أدت إلى خسائر في الممتلكات والارواح فالمسار المتبقي المعبد فقط 7 امتار والردم يرتفع على حافتيه أكثر من 70 سم فيصعب الخروج من المسار عند حدوث حالات تجاوز بالخطأ. كما أن اقتلاع أعمدة الانارة قبل عام تقريبا من اجل التنفيذ أحالت الشارع إلى ظلام دامس وتعددت حوادث الدهس. البلدي ومن جانبه أكد نائب رئيس المجلس البلدي أن المجلس ومنذ توقف تنفيذ المقاول للمشروع أجرى اتصالاته وتمكن من تذليل الصعاب التي اشتكى منها المقاول بمخاطبة البلدية والأمانة من أجل استئناف العمل وتسريع إنجاز المشروع وما زال المجلس مستمرا في محاولاته مع الجهات ذات الصلة بالتنفيذ.