اشتكت وزارة الزراعة من ضعف الاعتمادات المالية المقدمة لها مما أثر بشكل سلبي على برامجها المختلفة في مجالات تأمين اللقاحات المطلوبة للتحصين الدوري للثروة الحيوانية واجراءات المسح الوبائي للامراض. واشارت الوزارة إلى وجود عجز في خبراء التخطيط والاحصاء واجراء الدراسات، داعية الى ضرورة دعم بند الاحصاء لتتمكن من القيام بالعمليات الاحصائية وخاصة مشروع حصر حيوانات البادية بعد اعتماد الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الاعلاف المركزة. وكشف تقرير الوزارة عن العام الماضي الذى يخضع للدراسة في مجلس الشورى حاليا عن معوقات عدة تواجه الوزارة في التغلب على امراض الثروة الحيوانية والحد من انتشارها والتقليل من خطورتها سواء على المربين او على الانسان. وعددت المعوقات في عدم كفاية المخصصات المالية اللازمة لتنفيذ برامج تأمين اللقاحات المطلوبة للتحصين الدوري للثروة الحيوانية واجراءات المسح الوبائي للامراض لمعرفة بؤر الاصابة واماكن انتشارها والقيام بالاجراءات اللازمة للمكافحة والتقييم المستمر لبرامج التحصين للتحقق من فعالياتها وجدواها الاقتصادية وتعويض المربين الذين تم التخلص من حيواناتهم نتيجة اصابتها بالمرض. وشملت المعوقات ايضا تأمين السيارات ومصاريف السفر اللازمة لتنقل الاطباء البيطريين والفنيين للقيام بالجولات الميدانية واجراء عمليات التحصين وعمل المسوحات المطلوبة وغيرها من المصاريف التي يتطلبها العمل الميداني واعداد برامج توعية شاملة ومكثفة للمربين عن الامراض المنتشرة وطريقة تشخيصها والابلاغ الفوري عنها خاصة الوبائي منها وطرق مكافحتها والتخلص السليم من الحيوانات المصابة أو النافقة. كما لفت التقرير إلى عجز في العدد المطلوب من الأطباء البيطريين لتغطية الاحتياج المستمر لبرامج مكافحة الامراض الحيوانية، وعدم وجود مختبرات متخصصة لتشخيص الامراض ومن ثم تأمين اللقاحات اللازمة لتحصين الحيوانات بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى وجود معوقات تواجه ادارة الاعلام والعلاقات العامة بالوزارة ومنها نقص الكفاءات الفنية بالادارة وقلة الوظائف المتخصصة في مجال الاعلام الزراعي وعدم وجود دورات تدريبية معتمدة للموظفين. وتحدث التقرير عن مركز التدريب البيطري والانتاج الحيواني حيث اشارت الوزارة إلى انها طالبت بإنشاء وحدة حظائر متكاملة للمركز بمبلغ (5) ملايين ريال إلا أنه لم يتم اعتماده. كما طالبت منذ اكثر من ثلاثة عقود بتعزيز بند صيانة المركز لافتة إلى وجود عجز في رواتب الموظفين والمكافآت والإعاشة. وحول الارشاد الزراعي قالت الوزارة إنها تعاني صعوبات في هذا الشأن منها قلة الفنيين بأقسام الارشاد الزراعي ومديريات الزراعة وعدم تفرغ المرشد الزراعي للأعمال وعدم ادراك الكثير من المزارعين بأهميته وعدم التواجد في مزارعهم. وعن الدراسات والتخطيط والاحصاء قالت الوزارة انها تواجه تحديات منها عدم وجود خبراء في التخطيط والاحصاء واجراء الدراسات اضافة اإلى أهمية تدعيم بند الاحصاء لتتمكن الوزارة من القيام بالعمليات الاحصائية وخاصة مشروع حصر حيوانات البادية بعد اعتماد الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الاعلاف المركزة. وقالت الوزارة في تقريرها الذي حصلت «المدينة» على نسخة منه إن ابحاث المركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية اصبحت متواضعة مقارنة بالسنوات السابقة لضعف الاعتمادات المالية وعدم تدعيم المركز بكفاءات علمية وفنية منذ أكثر من عشرين عاما، وإنهاء عقود الخبرات الدولية وتسرب الخبرات المتخصصة إلى مواقع أخرى خارج الوزارة نتيجة لضعف الكادر الوظيفي.