يجد بسّام بن عصام يغمور 18 عامًا (الثالث الثانويّ) الطالب بمدارس الأندلس بمكة نفسه ميالا إلى البحث العلمي وما فيه من اكتشاف حقائق الأشياء والتعرُّف على أمور جديدة مؤثرة، معتزا بقدراته الهائلة الحسابية الرياضية، والتي حببت إليه مادتها عن سائر المواد، موضحا أن شارك مع فريقه منذ 2008م في عدة مسابقات علمية على مستوى المنطقة ومستوى المملكة ومستوى الألمبياد الدولية، منتظرًا مشاركته المقبلة في أولمبياد "إبداع ". وعن شعاره الذي يحمله دائما هو: الإبداع والإنجاز والمساهمة في نفع الناس، معتبرا سرّ النجاح في كلُّ الأمور هو الإيمان بالفكرة وإحسان الظن بالله سبحانه، والمحافظة على النظرة الإيجابية دومًا والتفكير بإيجابية وتفاؤُل، موجها شكره لوالديه ومعلميه وأصدقائه ولمؤسسة موهبة الذين كان لهم نصيب الأسد في صياغة أفكاره وتحولها لواقع ملموس. وطالب يغمور من مسؤولي (موهبة) النزول أكثر إلى مستوى الطلاب كافة؛ فهناك الكثير من أصحاب العقول المبدعة والإمكانيات الفائقة ولكن لم تتح فرصة المشاركة لهم لسبب أو لآخر.وكل شخص مهما كان له إمكانيات ومواهِب ومجالات يستطيع أن يبدع فيها، إلا إذا كان هو الذي هدمها وساعد على إهمالها، وكل شخص هو الذي يقرّر طريقه وقدره، والله -عز وجل- جعل أمر كل إنسان بيده، فإما أن يختار الرفعة والسمو والعطاء فيعينه الله -تعالى- عليه، وإما أن يختار التكاسُل فيدعه الله -سبحانه- كما قرر، مؤكدا أن العبارة التي دائما مانرددها ونسمعها: "ليس هناك مستحيل"، هي في الواقع حقيقة صادقة كل الصدق، فكل شخص منا قادر على أن يغير نفسه وحياته بزرع القناعات والأفكار الإيجابية في عقله، والثقة في الله -سبحانه- والتوكل التام عليه، ففي الحديث القدسي: "أنا عند ظنّ عبدي بي"، وسيجد أن العالم كلَّه أصبح عالمًا آخر، وهذه حقيقة عاشها من جرّبها وقرر بصدق ووضوح أن يتغير للأفضل مستعينًا بالله.