كشف السيد أبوبكر حمود باعشن أحد أحفاد أسرة باعشن عن عزمهم مخاطبة الأمانة والمسؤولين بمدينة جدة لأخذ كل التصاريح اللازمة لفتح منزل جدهم أمام الزيارات التاريخية، والاحتفالات التراثية، وتقديمه كتراث حافل ومهم للمنطقة القديمة، مبينًا أن ملكية المنزل تعود لجدهم الشيخ محمد صالح باعشن بوصفه المؤسس له، وحول تفاصيل المنزل أوضح أبوبكر أنه مكون من أربعة طوابق، كان الأول منها مخصصًا لتدار فيه الأعمال التجارية، إلى جانب وجود المصلى به، ويسمّى الخارجة، بجانب مكتبة ملحقة به تحتوي على بعض من الكتب القيمة، فضلاً عن كراسٍ قديمة تميز بها بعض أفراد باعشن حيث كانت تكتب أسماءهم عليها وتخيط فيما بعد، مشيرًا إلى أن الطوابق الثلاثة الأخرى هي طوابق سكنية، يعلوها سطح المنزل، ومبينًا أن من مميزات الطوابق السكنية أنها تتصف بالتصميم التراثي القديم مثل الطيرمة والخزانات وبعض ما يحتويه البيت القديم من تراثيات. جاء ذلك في أثناء الجولة الميدانية للتصوير في المنطقة التاريخية التي نظمتها لجنة الفعاليات التابعة لجمعية المحافظة على التراث العمراني بمدينة جدة مساء الخميس الماضي، شارك فيها مجموعة كبيرة من المصورين الفوتوغرافيين الهواة والمحترفين، حيث انطلقت الجولة من باب جديد مرورًا ببيت باعشن التاريخي. وعقب الزيارة تحدث ل»الأربعاء» أحمد الهجاري رئيس جمعية المحافظة على التراث العمراني بقوله: هذه الزيارة التوثيقية تأتي من ضمن أنشطة الجمعية في توثيق المباني التاريخية في جدة القديمة والتي كانت لبيت باعشن والذي استقبلنا فيه، وفي الحقيقة بيت باعشن يعد مثالاً جيدًا لعناية الملاك لمنازلهم، فقد يكون هو المنزل الوحيد الذي يشهد اهتمام ملاكه بصيانته بصفة دورية ودائمة وفتحه للباحثين والسياح إن استدعى الأمر كل من يرغب في زيارته.