أوضح الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي من منسوبي قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة: «أن الشمس ستودّع العام الحالي مكسوفة من القمر، في ظاهرة فلكية لن تشاهد في المملكة، ولا في أنحاء الشرق الأوسط. وسيدخل القمر في منتصف طريق أشعة الشمس المتجه إلى الأرض ليحجبها عن بعض المناطق على الكرة الأرضية، وهي آخر الظواهر الفلكية في عام 1433ه، معلنة بذلك ولادة أول هلال من العام الجديد 1434ه». ويبدأ الكسوف في آخر ساعات من يوم 13 نوفمبر الساعة 11:35 ليلاً، وينتهي في أولى ساعات يوم 14 نوفمبر الموافق 29 ذي الحجة الساعة 2:48 فجرًا بتوقيت مكةالمكرمة. وسيكون الكسوف الكلي غير مرصود من أغلب سكان الأرض سوى أجزاء بسيطة من شمال قارة أستراليا فيما النسبة الأكبر ستكون على المحيط الهادي. وتحدث ظاهرة الكسوف عندما ينتصف القمر على الخط الواصل بين الشمس والأرض، وتُسمّى وضعية «الاصطفاف»، وسبب تفاوت أوقات الكسوف والخسوف أن مدار القمر مائل على مستوى المجموعة الشمسية بمقدار 5 درجات وعند وجود القمر في تقاطع مداره مع مستوى المجموعة الشمسية يحصل الخسوف والكسوف، ولو كان مدار القمر منطبقًا على مستوى المجموعة الشمسية لحصل الخسوف والكسوف كل شهر، ولكن لحكمته سبحانه وتعالى جعل هذا الحدث آية لعظمة الخالق وقدرته.