رحم الله الجنديين فهد الحمندي ومحمد منيع ابني الوطن -رحمهما الله رحمة واسعة- فقد استشهدا وهما يحرسان الثغور، ويحميان هذا الوطن من كيد الكائدين، والذين خرجوا عن جادة الطريق، والمتسللين الضالين الذين خانوا العهد، فهم ينظرون إلى هذه الأعمال الفاسدة من زوايا واهية، يغلب عليها الوهم، وتنطلق من الهلوسات والتوجه الفكري الضيق، بل التوجه الديني كما يدعون ومن دخل في أجوائهم من المفسدين، حتى تمادوا في أعمالهم التي لا تصنّف إلاّ في خانة الجنون، والارتباك بل لا تصنّف إلاّ في خيبة الأمل، ولم تحقق أعمالهم المتطرفة والتمادي غير الهلاك لأنهم يستحقونه. ولكن بفضل الله حققت قوات الأمن نجاحًا جديدًا يضاف إلى النجاحات السابقة للكشف عن الخارجين على القانون، والمخربين، ومشعلي الفتنة بعد أن أعطتهم الدولة وهذا الوطن فرصة حتى يعودوا إلى جادة الصواب، والحق من فكرهم المرفوض والمستهجن من كل المبادئ والأديان والقوانين، ماذا تريدون من الوطن الذي منحكم الفرصة، وهو الأحرص على كرامتكم؟! ولكن فكركم يرفض التحضر وهو ملوث بعمل الشيطان. يقول المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي: إن الجناة ال11 المنتمين للفئة الضالة كانوا يسعون من خلال الكمين الذي أعدوه لدورية تابعة لحرس الحدود إلى الاستيلاء عليها واستخدامها في الدخول لليمن، حيث عثر بحوزتهم على رشاشي كلاشكنوف، وثلاثة مسدسات، وسكينين، بالإضافة إلى ذخيرة لأسلحتهم، انتهى (صحيفة عكاظ - الثلاثاء 21 ذو الحجة 1433ه). أي فكر تحملون وأي توجه تعتنقون كيف يتحول قتل النفس الآمنة، وترويع الآمنين، وسفك الدماء إلى ما يعشعش في التفكر من اتباع للهوى والغي والضلال، وإثارة الفتنة، ولكن مهما عملتم لا محالة ستقعون في قبضة رجال الأمن، والجزاء سيطال المفسدين في الأرض، ومعركتكم ليست شريفة، بل هي خيانة للوطن فنحن دائمًا نقول ونكرر وسنظل نسهب في أن هناك قضية واحدة غير قابلة للمناقشة أو التقنين، وهي أن هذا الوطن نقف جميعًا للدفاع عنه لأننا أبناء وطن واحد نعيش على ترابه، ووحدتنا الوطنية فوق كل اعتبار فكل منطقة في هذا الوطن هي قلب ينبض بمصلحة الوطن.. وهذا ما تؤكده أحاديث قائد المسيرة الشهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نعم فخورون بهؤلاء الشهداء لأنهم رمز التضحية. * رسالة: الباحثة إيلي مالك والحاصلة على الدكتوراة في الفقه الإسلامي من جامعة الأزهر، تقول: عندما نتحدث عن الصعوبات التي تواجه العمل الخيري يتمنى الغرب إسقاطنا والسيطرة علينا خوفًا من تفوق أبناء الإسلام والمسلمين فيثير المشكلات حولنا دائمًا، لذلك وجب تكاتف المفكرين والعلماء لرفع راية الإسلام والتعريف به ونشر تعاليمه في كل مكان وزمان مع ضرورة تطوير الأفكار والحلول بتطور المشكلات التي تواجهنا.. فالمسؤولية تقع علينا لإعلاء شأن الدين والعمل الإغاثي باستخدام وسائل جديدة وأساليب فقهية جديدة وبناء مستقبل واضح للشباب وتوعيتهم بما يجري من حولهم. [email protected]