علم الوحدة رفرف بظلاله فوق هذه الأرض عام 1351ه فوق مملكة الخير والعطاء مملكة اللحمة الوطنية هذا البنيان العظيم المتين القائم على القيم الروحية المستمدة من الدستور الحكيم (كتاب الله وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم)، فقامت هذه الدولة على الفكر الإسلامي الخالص والثوابت الإيمانية الراسخة وبجانبها الشعب لا تهزه التيارات والنظريات المختلفة، نحن هنا وليسمع العالم وليسمع كل من في الأرض أن وحدتنا الوطنية فوق كل اعتبار ومزايدة وهذه القضية غير قابلة للمناقشة وغير ذلك نأخذ ونرد، أما إثارة الفوضى أمر مستهجن ترفضه المبادئ والقيم لأن ذلك يهدد رؤية الوحدة الوطنية وترسيخ لمبدأ الفرقة وتلك الأصوات النتنة الضيقة التي كانت تثير أمور التأليب والتعطيل قد كُشفت، لماذا.. لأنها تعددية نتنة، قدر لها المولى عز وجل أن تخرس، لأن أبناء هذا الوطن أثبتوا للعالم ولمن يرتفع صوته بالتأليب معنى التلاحم حباً وعشقاً لهذه الأرض، حتى يشهد العالم بأن ما فعله الشعب السعودي سوف يثبته التاريخ على مداد من نور، ليكون شاهدا على شموخ أبناء هذا الوطن وعشقهم لقيادتهم. نعم.. لماذا هذا الحب.. لماذا هذا الولاء.. لماذا هذا العشق.. لأن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبناؤه الكرام سطروا للتاريخ بطولات بماء الذهب وأسسوا كياناً وبناء شامخاً، على الجميع أن يحافظوا عليه رغم الحاقدين والحاسدين، وتأتي كلمات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وتثمينه لكل فرد في هذا الكيان، والوعي الذي يحمله أبناء الوطن الذين وقفوا حاجزاً وسداً منيعاً بينه وبين الفتنة التي يثيرها أصحاب التيارات المكشوفة، وهم يدركون أننا نعرفهم، فهم يحتاجون إلى إعادة تأهيل حتى يسترجعون إنسانيتهم، ويصحو خور ضمائرهم الميتة النتنة. نعم.. لقد ماتوا غيظاً هؤلاء المرجفون وخرجت مسيرات الفرح والسرور، وكانت الفوضى عندهم عبر المسيرات والمظاهرات والاعتصامات تخنق قلوبهم وصدورهم عبر قنواتهم الفضائية التي ليس لها قيمة ولا هدف، بل القائمين عليها جُبلت نفوسهم على الشر وتصفية الحسابات وتأجيج الأفكار المنحرفة مثل نفوسهم. إن كلمات نايف بن عبدالعزيز وشاحاً على جبين كل مواطن.. نعم يا سمو الأمير جاءت كلماتك سيفاً قاطعاً لهؤلاء الغوغائيون والمفسدون الذين لا يروق لهم ما نعيش فيه من أمن وأمان، بل جاءت وأنت تتحدث عن الشعب السعودي الذي تحدث للعالم بلغة الحب والصفاء والوفاء، بعيداً عن اللغة التي ينادي بها من ارتفعت أصواتهم ثم صمتت قهراً وغيظاً، لأنهم مأجورون هم ومن خلفهم، تحت وطأة الأخبار الملفقة والادعاءات الكاذبة والشعارات المضللة. [email protected]