إذا كان الأمر يتعلّق بالوطن؛ فلن يقبل أحدٌ استهداف الوطن ورجال أمنه، فهذا نعتبره تعديًا على كلِّ مَن يعيش على تراب هذا الوطن، بل إذا كان الأمر يتعلّق بأمن واستقرار الوطن؛ سنقف جميعًا سدًّا منيعًا ضد القتلة والمجرمين، وضد مَن يقومون بأعمالٍ إجراميةٍ، وتصرفاتٍ حمقاءَ غير مسؤولة، وهم بتفكيرهم العاجز لا يدركون أن الشغب، والتصرفات الهوجاء ستقود إلى نتائج لا تُحمد عقباها، فنحن نقول دائمًا: إن هناك قضية واحدة غير قابلة للمناقشة، وهي أننا أبناء وطن واحد، نعيش على تراب هذا الوطن بعيدًا عن أي تصنيفات، فوحدتنا الوطنية فوق كل اعتبار، وهذا ما تؤكده كلمات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأن كل منطقة هي قلب ينبض بمصلحة الوطن، فما حصل لإحدى دوريات الأمن من تعرّضها لإطلاق نار من قِبَل أربعة من مُثيري الشغب من الذين يركبون الدراجات النارية بمحافظة القطيف؛ وقد استشهد رجل أمن -أسكنه الله فسيح جناته- ولكن خطتهم باءت بالفشل -بفضل الله أولاً؛ ثم بسرعة حضور رجال الأمن- نعم هكذا هم رجال الوطن، ويكفي ما قاله والد الشهيد، وأكده عندما قال: إن ابنه توفي وهو في خدمة دينه، ثم مليكه، ووطنه، بل قال: إنه سعيد باستشهاد ابنه، وهو يدافع عن أرض وأمن الوطن... انتهى. لن تزعزع هذه الأعمال التخريبية، والتصرفات الهوجاء أمن هذا الوطن واستقراره، ولابد أن يعرف هؤلاء المخربون أن ما يقومون به لن يُحرِّك اللُّحمة الوطنية قيد أنملة، بل هذا الدين، وهذه العقيدة هي راسخة في أبناء هذا الوطن، ولا يزعزعهم العبث الصبياني الخارج عن الحدود. يقول عمدة تاروت في محافظة القطيف "عبدالحليم آل كيدار" في حديثه بجريدة عكاظ؛ الأحد 17 رمضان 1433ه، بأن الجميع يستنكر استهداف رجال الأمن، ومحاولة إيذائهم بأي شكل من الأشكال، ورجال الأمن يعملون لحفظ الأمن والأمان في هذه البلاد المباركة.. انتهى. وقال الشيخ خالد الزهراني -المستشار الشرعي وعضو الجمعية العلمية للعقيدة-: إن هذه البلاد تعيش -ولله الحمد- في أمن وأمان، في ظل هذا الدين العظيم؛ الذي يحكمه قادة هذه البلاد في كافة شؤونه وقضاياه، وبيّن أن التعايش بين أفراد محافظة القطيف قوية وقديمة، وأن المخربين فئة قليلة يُنفّذون أجندة، فلا يجب الالتفات إلى هذه الفئة الشاذة.. انتهى. * رسالة: عندما تعرض الأفكار والرؤى يتلقفها المنظِّرون، فيقلبون الحقيقة.. هذه لعبة يعرفها هؤلاء، ولكن أصواتهم الضيقة في فكرها وتفكيرها لن تزيدنا إلاَّ قوة ومتانة، فنحن نقول لهم: الوطن فوق الجميع. [email protected]