شكا عدد من سائقي المركبات من مرتادي طريق الحرمين وطريق المدينة وشارع فلسطين وطريق الأمير ماجد والستين والجامعة من التلبكات المرورية والتي وصفوها ب»اليومية»، مطالبين بتفعيل خطط إدارة المرور لفك الاختناقات المرورية وسرعة الانتهاء من المشروعات والحفر المنتشرة في معظم شوارع المحافظة والتي ساهمت في تفاقم المشكلة خصوصا مع انتهاء إجازة الحج والعودة إلى المدارس. وقال اللواء جداوي: «إن إدارة المرور بمحافظة جدة تبذل قصارى جهدها لتطبيق وفرض أوقات المنع على الشاحنات الكبيرة ووايتات الصرف الصحي والمياه، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن هناك من يخالف ويراوغ عبر طرق جانبية للدخول إلى الطرق الرئيسة بعد تجاوز نقاط الفرز وهؤلاء يتم رصدهم عبر كاميرات ويطبق بحقهم العقوبة المناسبة، ولفت إلى أن إدارة الدفاع المدني تشترط على شاحنات نقل الوقود والمواد القابلة للاشتعال وجود علامة الفحص الدوري وسلامة الإطارات وعبارات السلامة المثبتة على جسم الشاحنة، مع ضرورة وجود سلك التفريغ الأرضي من أجل الحماية من البخار المتصاعد عند عملية تفريغ الوقود في الخزازات الأرضية والتي تتسبب في نشوب حوادث حريق في حال عدم وجود السلك الأرضي والذي يفرغ الشحنات الكهربائية للأرض. لوحات كبيرة وعلى الرغم من نظام المنع «المجدول» حسب لوحات كبيرة مثبتة على جنبات طريق الحرمين ومداخل العديد من الأحياء بمحافظة جدة إلا أن أعدادًا هائلة من الشاحنات المحملة بالمواد القابلة للاشتعال ووايتات الصرف الصحي ووايتات المياه تزاحم المركبات الصغيرة بقوة خصوصًا في أوقات «الذروة» المتمثلة في الفترة الصباحية الباكرة حين ذهاب الطلاب والطالبات إلى المدارس والموظفين إلى أعمالهم، فيكون التلبك المروري اليومي «سيناريو» يتكرر كل يوم، ناهيك عن فترة المساء حين العودة حيث تختنق شوارع جدة إلى أن يصيبها الشلل المروري. كثافة السكان من جانبه قال المركز الإعلامي لأمانة جدة: «إن الازدحام المروري في محافظة جدة ناتج عن الزيادة الكبيرة في الكثافة السكانية التي يقابلها زيادة في المساحة العمرانية، حيث مدينة جدة نمت وتوسعت كثيرًا وقد قامت الأمانة بتوقيع عقد مع شركة استشارية عالمية لإعداد مخطط نقل شامل لمحافظة جدة يقوم ببناء نموذج حاسوبي متقدم وبأحدث التقنيات للمساعدة في التنبؤ بالمشكلات المرورية الحالية والمستقبلية حتى عام 2030م لإيجاد حلول شاملة للنقل وحركة المرور بالمحافظة.