رصدت «المدينة» حالة الحزن والأسى داخل مسقط رأس شهيد الواجب الجندي أول محمد حسن منيع بقرية المجاليل التابعة لمركز ريم بمحافظة الدرب والواقعة على بعد خمسة عشر كيلو مترًا من مركز ريم حيث لم تقتصر علامات الحزن على أسرة الشهيد وأفراد عائلته بل امتدت لكل أبناء القرية. وبدا والد الشهيد صابرا متماسكا راضيا بحكم الله وقضائه وقدره وقال: «الشهيد الابن الأكبر من أبنائي ويبلغ من العمر سبعة وعشرين عامًا ومتزوج وله من الابناء اثنان «ميار» وهي في عامها الثالث و»حسن» وهو لم يتجاوز شهره الخامس وله أربعة أشقاء هم علي ويحمل الشهادة الثانوية وعبدالله وعامر وإبراهيم وهم طلاب بالمرحلة المتوسطة. وأوضح أن الشهيد كان حريصًا على الالتزام بعمله مقدمًا مصلحة الوطن على أبنائه وزوجته ووالديه إذ كان يغيب أثناء أداء واجبه لفترات تتمدد إلى أشهر في بعض الأحيان وأنه غادر القرية لعمله ثاني أيام العيد المبارك وعاد إليها جثة هامدة بعدما نالته يد الغدر والعدوان. وبسؤاله عن أوضاع الشهيد المعيشية أفاد بأنه لا يمتلك منزلا بل يسكن مع العائلة كما أن لديه العديد من الالتزامات المادية كان آخرها شراء سيارته الخاصة عن طريق التقسيط. وأضاف والد الشهيد: «محمد ذهب دفاعا عن دينه ووطنه وشعبه وأسأل المولى عز وجل أن يتقبله في الشهداء وأن يجعل مثواه الجنة بإذنه تعالى وأن يجنب بلادنا وأمنها وولاة أمرها عبث العابثين وإساءة الغادرين من المغرر بهم من أبناء هذا الوطن». وعن آخر اللحظات التي جمعته بالشهيد قال: «كان محمد متواجدًا قبل عيد الأضحى بعدة أيام وكانت مناوبته هو وزملاؤه تقتضي تواجدهم بمقر عملهم ثاني أيام العيد وقد ودعنا الوداع الأخير والذي نسأل الله أن يجمعنا به في جنة الخلد بإذن الله تعالى بعدما ووري جثمانه الثرى بمنطقة نجران فجر الثلاثاء ويقام العزاء في مسقط رأسه بقرية المجاليل بمحافظة الدرب». وقال حسن أبوشرحة رئيس مركز ريم التابع لمحافظة الدرب أن محمد هو أحد أبناء هذا الوطن وأحد أبناء مركز ريم الشهيد محمد منيع ونال الشهادة وهو يدافع عن تراب الوطن واغتالته يد الضلال و استشهد مرفوع الرأس بجانب زميله فهد الحمندي سائلا الله تعالى الله أن يكونا من الشهداء .