اعتبرت الفنانة التشكيلية هيام كردي أن الفن التشكيلي موهبة فطرية ولدت معها، وبعد ذلك التفت أهلها إلى هذه الموهبة فكان لهم الدور الكبير في مساعدتها وصقل موهبتها بالدراسة. وترى هيام في حوارها مع «المدينة» أن لبيوت الفن التشكيلي دورها في تقديم البرامج الرائعة للفنان التشكيلي عدا عن إعطائه العضويات والمميزات التي لا يجدها في مكان آخر، لافتة إلى أن الفنانة التشكيلية تحتاج للدعم المستمر والرعاية من قبل دُور العرض والشركات والمؤسسات المهتمة بالفن التشكيلي.. متى بالتحديد بدأ يتبلور عالمكِ مع الرسم في مراحل حياتكِ الأولى؟ الرسم بالنسبة لي موهبه فطريه ولله الحمد ولدت معي، فما زال الأهل يحكون للناس كيف كنت أرسم الشئ أو العنصر كما هو في الواقع وذلك منذ الطفولة. وماهو دور الأهل في دعمكِ وتشجيعكِ؟. كان لهم دور كبير بعد الله في دعمي وتشجيعي، حيث أن للوالد يحفظه الله ذلك الحس الفني فحاول أن ينمّي فيّ ذلك الإحساس الذي بدأت بوادره منذ الصغر، وكان للوالدة يحفظها الله الأثر الأكبر في توجيهي ونصحي ومازلت آخذ بتلك النصائح إلى الآن. بيوت الفن التشكيلية هل تجدين أنها أدّت دورها نحو الفنانين الواعدين أم أن دورها مازال هامشيًا وعلى الفنان أن يعتمد على نفسه في تحقيق ذاته وموهبته؟. ما أجده في بيوت الفن التشكيلي أنها اصبحت تقدم برامج رائعة للفنان وعضويات ومميزات قد ل ايجدها في مكان آخر، وكل يكمل بعضه، فالموهبه الحقيقية تسهل لبيوت الفنانين تقديم الخدمات ودعم تلك الموهبة. ما المشاكل التي واجهتكِ أو الصعاب التي اعترضت طريقكِ في مجال الفن التشكيلي؟. هناك أولويات في حياتي كزوجة وأم لطفلين، فوقتي ليس ملكي تقريبًا، والفن التشكيلي يأخذ وقتًا طويلا من يومي، فكان يجب أن أوفّق بين كل ذلك. أما المشكله الأخرى أنني كنت أبحث عن تكنيكات في الرسم تُظهر قوة اللوحه مثل الشفافيه وغيرها والحمد لله وصلت لنتيجة ترضيني نوعًا ما، وها آنا مازلت أحاول وأتعلم للوصول إلى الأفضل. ما الذي تحتاجه الفنانة التشكيلية لبلورة موهبتها والانطلاق بها إلى الآفاق؟. تحتاج للدعم المستمر والرعايه من قبل دُور العرض والشركات والمؤسسات المهتمة بالفن التشكيلي. إلى أي عالم فني تنتمين.. السريالية، أم التجريدية، أو الواقعية؟. أميل في الحقيقة إلى الواقعية، ولكني أحب أن تكون لي بصمتي الخاصة في جميع مدارس الفن. ما أهم المعارض التي شاركتِ فيها، وماذا عن معرض تشكيليات جدة؟. أهم مشاركه كانت في مسابقة السفير التشكيلية الرابعة حيث فازت لوحتي بجائزة اقتناء، وبعدها معرض الفنانات التشكيليات الرابع بجدة وكانت أول مشاركه لي أو بالتحديد أول ظهور للوحاتي. حدثينا عن الرسالة التي دائمًا تحاولين توجيهها من خلال لوحاتكِ؟. أريد أن أمثل تلك القيم الإسلامية والعادات والتقاليد الجميلة التي تربّينا عليها، وعندما أتحدث عن شئ خارج هذا السياق سيكون عن السلام والمشاعر الإنسانية. هل ترين أن أعمالكِ الفنية مرتبطة بالبيئة والواقع؟. بعضهم مرتبط بالبيئة والواقع، ولكن لديّ أعمال تظهر فيها مشاعر الفنان وأسلوبه الشخصي في الرسم. ماذا تقولين عن الفنانة التشكيلية السعودية وبكل صراحة؟. أجد أن الفنانة السعودية أثبتت وجودها وبجدارة فهي تناضل في عالم من الجنون والإبداع الفني وتستخدم كل الإمكانيات المتاحة لها والمعطيات حتى تحل تلك المسأله الفنية المعقدة لتنتج أجمل الأعمال والأفكار السامية. أخيرًا.. ما هي أحلامكِ في الفن التشكيلي؟. حلمي أن تصل رسالتي في الفن التشكيلي لكل إنسان، فدائما أنا أخاطب كل فئات المجتمع لعلي أترك بصمة خير في قلوب الناس أو ان أكون قد لامست مشاعرهم وشاركتهم هموهم. وايضا السير نحو العالميه باذن الله لرفع اسم المملكه العربيه السعوديه في المحافل الدوليه .