بدأت الرسم التشكيلي عام 2006، وأصبح لديها الشغف بهذا المجال، فدرست فن التصميم الداخلي، والتحقت بدورات في فن الرسم، رغم المعوقات التي واجهتها في البداية ومنها عدم معرفتها مسبقًا بالمعارض الفنية.. إنها الفنانة التشكيلية منى الحربي التي تطالب من خلال حوارها مع «المدينة» بضرورة وجود نقاد مهتمين بتوجيه الفنان المبتدئ إلى الطريق الصحيح وتنمية الحس الفني لدى المجتمع لكي ينشأ جيل متذّوق للفن يميّز الأعمال الجيدة.. * متى بالتحديد بدأ مشواركِ مع الرسم؟. - عندما أخذت دورات في الرسم الزيتي وكان ذلك في عام 2006، وبعدها أصبح لديّ الشغف لأثبت نفسي كفنانة تشكيلية، مع العلم بأن ميولي الفنية بدأت منذ الصغر حينما كنت أرسم بالقلم الرصاص فقط، وبعدها درست تصميم داخلي ثم لاحقًا دورات في الرسم. * وماهو دور الأهل في دعمكِ وتشجيعكِ؟. - أجد دعمًا قويًا من الجميع وأهلي هم أول من اقتنى لوحاتي. * هل ترين أن بيوت الفن التشكيلي قامت بدورها نحو الفنانين الواعدين أم أن دورها ما زال هامشيًا وعلى الفنان أن يعتمد على نفسه في تحقيق ذاته وموهبته؟. - على الفنان المبتدئ أن يعتمد على نفسه والنجاح الأسرع يكون نصيب من لديه علاقات اجتماعية قوية ومتعددة. * ما أهم المشكلات التي واجهتكِ في مجال الفن التشكيلي؟. - كان أبرزها عدم معرفتي مسبقًا بالمعارض الفنية التي من الممكن المشاركة فيها، فهنا في المملكة يكون الاعتماد الأساسي على تناقل الأخبار من شخص لآخر وليس على الوسائل الإعلامية الموثقة، ففي الجرائد نجد الخبر بعد افتتاح المعرض، لكن لا نجد أي اعلان عن معارض ستقام في المستقبل مع توفير جميع المعلومات المهمة للتواصل مع الجهة المعنية. * هل هناك مطالب تحتاجها الفنانة التشكيلية تساعدها على بلورة موهبتها والانطلاق بها إلى الآفاق؟. - نعم، أتمنى وجود نقاد مهتمين بتوجيه الفنان المبتدئ للطريق الصحيح وتنمية الحس الفني لدى المجتمع لينشأ جيل متذوق للفن بحيث يميز الأعمال الجيدة عن غيرها ويكون على استعداد أن يدفع السعر الأعلى للوحة الأكثر جمالاً بدلاً من اللوحة الأكبر حجمًا فالفن لا يقاس بالحجم وإنما بقدرة الفنان على مس مشاعر المتلقي بتميز. * إلى أي مدرسة فنية تنتمين.. السريالية، أم التجريدية، أو الواقعية؟. - الانطباعية. * ما المعارض التي شاركتِ فيها؟. - للأسف مشاركاتي قليلة جدًا بسبب عدم معرفتي المسبقة بالمعارض التي ستقام. * ما الرسالة التي دائما تحاولين توجيهها من خلال لوحاتكِ؟. - ليس هناك رسالة واحدة لجميع أعمالي فذلك يعتمد على الحالة النفسية التى أكون بها عندما أرسم. * وهل أعمالكِ مرتبطة بالبيئة والواقع؟. - نعم، استلهم أكثر أفكاري من المجتمع الذي أعيش ضمنه. * هل تميلين إلى تسمية لوحاتكِ أم تتركين ذلك للمتلقي ومدى التفاعل معها؟. - أسمّي لوحاتي ولكن لا أكتب اسم اللوحة في المعارض لكي لا أفرض على المتلقي فكرتي. لكن قد أقوم بذلك عندما أريد أن أجعل المتلقي يفكر بحدود معينة. * ماذا تقولين عن الفنانة التشكيلية السعودية؟. - هنالك العديد من الفنانات المبدعات بجدارة، ولكن لا نستطيع أن نتجاهل واقعًا مريرًا يساهم برفع اسماء الكثيرات لكونهن لديهن علاقات اجتماعية مرموقة وليس لكونهن فنانات متميزات. * أخيرًا ماهي أحلامكِ في الفن التشكيلي؟. - أن أتمكّن من تحسين وضع معين من خلال تنبيه المجتمع له عن طريق الرسم.