شهدت صالات المغادرة بميناء جدة الإسلامي أمس توافدا للعديد من حجاج البحر بغية العودة إلى بلادهم وذلك بعيد انقضاء الحج وتأديتهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة في حين بدأت صالات مغادرة الحجاج بميناء جدة الإسلامي من صالة الحج البحري عند الساعة الثالثة والنصف إلى الرابعة عصرا حيث تم تهيأة الصالات لهم والبواخر المعدة لنقلهم حيث بدأ الحجاج الوافدون والموجودون على مقاعد الانتظار بالصالات على نحو من الكثافة وكان أغلبهم من حجاج السودان وأعداد قليلة من حجاج جمهورية مصر العربية فيما غادرت الرحلات على متن عبارتي «نور « و «مودة « والتي تزيد سعة كل منهما على 1500 راكب تقريبا فيما كان الركاب من الرجال والسيدات قد قطعو تذاكرهم على هذه العبارا ت ذهابا وإيابا من قبل عند قدومهم للمشاعر ... «المدينة» حضرت بصالة المغادرة الرئيسة التي شهدت أكبر كثافة للحجاج المغادرين ورصدت انطباعات عدد منهم فيما لاحظت ارتياح بوجه عام على محيا الموجودين . وقال عثمان الحبر: الحمدالله لم يكن أيسر من قضائنا لمناسك الحج بالمشاعر المقدسة إلا حضورنا بحرا من بلادنا ومغادرتنا بمشيئة الله حيث تبدي الجهات المسؤولة والمرابطة بمينا ء جدة الإسلامي تعاونا ولطفا كبيرين مع الحجاج وتقوم على تسيير إجراءات جوازاتهم وتذاكرهم على نحو من السلاسة والأريحية موجها شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وقيادة المملكة العربية السعودية وشعبها فردا فردا وجميع من كان في عونه بعد المولى عز وجل منذ نيتهم لآداء مناسك الحج وقدومهم بحرا . وقال جهيني عبدالشكور: نتمنى أن نرد جميل وعرفان المملكة العربية السعودية ومسؤوليها وأبنائها على ماوجدنا من حسن تعامل واستقبال وعون على آداء مناسكنا متمنيا للمملكة دوام التقدم والازدهار وأضاف: بالنسبة لميناءجدة ومايقوم به من جهود لمغادرتنا لبلادنا آمنين مطمئنين فيكفي إستقبالهم لنا على نحو من النظام السهل حيث لا يتم الانتظار طويلا حتى الصعود للعبارة . من جانبه ذكر مصدر مسؤول بصالة المغادرة بالميناء أن تفويج الحجاج جاء على أسس وأنظمة متفق عليها مع الوكالة المسؤولة عن الحجاج القادمين بحرا مشيرا إلى أن ميناء جدة الإسلامي جهز عدة صالات لاستقبالهم وتسيير أمورهم حيث يتم استقبالهم منذ وصولهم من صالة الحج البحري بعد إرتياحهم هناك وتقوم الجهات المسؤولة بتدقيق تذاكر صعودهم المتحصلين عليها مسبقا وكذلك أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم ومن ثم يتم إقلالهم بالباص للعبارة ومغادرتهم سالمين إلى بلدانهم بمشيئة الله تعالى وأضاف المصدر: غالبية الحجاج المغادرين بحرا هم من السودان الشقيق كونها الأقرب يصل زمن الرحلة إلى ما يقارب 12 ساعة حتى وصولهم للأراضي السودانية فيما يربو عدد المغادرين ليوم أمس إلى 2000 حاج وحاجة على متن عبارتين هي «نور» و»مودة « تتسع كل منهما لأكثر من 1500 راكب تغادر بشكل متتابع، لافتا إلى أن هناك بعض الركاب من غير الحجاج والمغادرين جنبا إلى جنب مع إخوانهم الحجاج وهم من العاملين بالمملكة والمغادرين لقضاء إجازاتهم ببلدانهم إلا أن أولوية الصعود للحجاج وضيوف الرحمن بطبيعة الحال .