شهدت أروقة وصالات مغادرة مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة كثافة ملحوظة في أعداد المعتمرين العائدين إلى بلدانهم مع انقضاء شهر رمضان المبارك «أمس» من معظم الدول العربية والإفريقية ودول شرق آسيا، وذلك على إثر تفويج شركات العمرة لحجاجها في آن واحد أحيانًا أو على فترات متقاربة إلى صالات المغادرة بالمطار، بغض النظر عن مواعيد رحلاتهم في إطار تنسيق إدارة المطار مع إدارة شؤون العمرة بوزارة الحج حول إمكانية تفويج المعتمرين إلى المطار قبيل ثمان ساعات قبل موعد رحلاتهم. «المدينة« تواجدت بمدينة الحجاج ورصدت كثافة التوافد من قبل معتمري الدول في حين رصدت انتظارهم بين الجالس والنائم بالساحات وبين المتحلقين حول شنطهم وأمتعتهم على أرضيات صالات المغادرة فيما عبر بعض المعتمرين بصوت مسموع عن عدم رضاه حول عمليات وإجراءات المغادرة من قبل العاملين بالمطار. وقال عاملون تابعون للخطوط السعودية بالمطار إن إرباكا محدودا ونوعا من الزحام حدث للمعتمرين نتيجة للتفويج، وكذلك صغر حجم صالات المغادرة بمدينة الحجاج التابعة لمطار الملك عبدالعزيز بجدة وعدم قدرة الصالة على استيعاب الأعداد السنوية للمعتمرين، وكذلك قلة أعداد المقاعد داخل الصالات. في حين قال مدير صالة المغادرة بمدينة الحجاج مطار الملك عبدالعزيز سامي بدر: إن اجراءات المعتمرين المغادرين تمت في يسر وسهولة - حسب رأيه- كما أن قدوم الحجاج بشكل مبكر للمطار جاء بتنسيق مسبق ومعد له جيدا من قبل إدارة مطار الملك عبدالعزيز مع إدارة شؤون العمرة بوزارة الحج، حيث تم إتاحة المجال لقدوم أفواج المعتمرين قبيل ثمان ساعات قبل موعد رحلاتهم نافيا أن يكون هذا الإجراء قد تسبب بأي إرباك أو تكدس للمعتمرين أو أي أخطاء تذكر مشيرا إلى أن الجميع يسير وفقا لخطط مدروسة. * معدلات مرتفعة من ناحية اخرى وفي ذات السياق، أوضح المدير التنفيذي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عصام فؤاد نور، أن التقرير التشغيلي خلال الثلاثة أيام الماضية «الأربعاء الخميس الجمعة» والتي بدأت من خلالها عمليات نقل المعتمرين في مرحلة المغادرة عبر الصالة الجنوبية بالإضافة إلى صالات الحج شهد معدلًا مرتفعًا، حيث تم تسيير (384) رحلة من بينها (46) رحلة من صالات الحج، فيما بلغ عدد الركاب المغادرين (78,765) راكبًا من بينهم (13,998) راكبًا تم نقلهم من صالات الحج.