* الإرهابي -أريل شارون- قبل وصوله للسلطة، كتب في صحيفة يديعوت أحرونت Yediot - Aharont، وبتاريخ 26, July, 1973، مقالاً ذكر فيه، أن إسرائيل -حسب وصفه- دولة عظمى، وأن جميع جيوش الدول الغربية، ودون استثناء أضعف من جيشنا، وأن إسرائيل -وبنبرة متغطرسة- قادرة في غضون أسبوع واحد على التغلّب على جميع دول المنطقة، بدءًا من الخرطوم، وانتهاءً ب»بغداد والجزائر». * في «إبريل» 1974م، وبعد حرب أكتوبر 1973م، سقطت الحكومة العمالية التي كانت ترأسها جولدا مائير Meir، وكان وزير الدفاع فيها «موشى ديان» ليصعد الليكود إلى الحكم بزعامة الإرهابي بيجين، وليشكل الثلاثي (بيجين - شامير - شارون) عصب السياسة الصهيونية المرتكزة على رؤية دينية متشددة وإرهابية. - لم يمضِ على توقيع معاهد السلام الإسرائيلية المصرية، بجهود الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر 1979م مدة وجيزة حتى قامت إسرائيل بقصف المفاعل النووي العراقي، وذلك في عام 1981م. * وفي عام 1982م، وعندما كان شارون يحتل منصب وزير الدفاع، وإسحاق شامير وزارة الخارجية، كان غزو لبنان 1982م، وارتكاب حلفاء إسرائيل في لبنان، وبدعم من الإرهابي شارون مجزرة صبرا وشاتيلا، وعندما بدأت الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، لم تتورّع إسرائيل عن استباحة الفضاء العربي، وتدمير مقر منظمة التحرير في تونس، وقتل مهندس الانتفاضة «أبوجهاد»، ثم كان مؤتمر السلام (1990م)، فتوقفت إسرائيل تكتيكيًّا عن استخدام سياسة الذراع الطويلة، ولكنها لم تتوقف عن تجويع وتشريد وقتل الشعب الفلسطيني الأعزل، ويأتي ضرب مجمع اليرموك في السودان ليذكّر بقصف واشنطن مجمع الشفاء شمال الخرطوم 1998م، ومع اختلاف البواعث واتفاق الأهداف، فإن في سياسة إسرائيل وسلوكها العدواني والإرهابي ما يشي بأنها تريد أن تبعث برسائل مختلفة في وقت واحد، وخصوصًا لبعض الدول العربية التي تسعى لفك الحصار عن شعب غزة، إلاّ أن الرسالة الأهم هي أن إسرائيل وبدعم أمريكي وغربي تمارس دور شرطي المنطقة، وبأسلوب دموي.