رمى ضيوف الرحمن جمرة العقبة الكبرى أمس بحمد الله دون حدوث أي تدافع او حوادث او اختناقات بالحركة المرورية، وذلك بفضل الترتيبات الجيدة في منطقة الجمرات، وفيما استقر بعض الحجاج في مخيماتهم من أجل أخذ قسط من الراحة، توجّه آخرون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة. يأتي ذلك بعد النجاح الذي حققته خطط التصعيد والنفرة إلى منى صباح أمس. واتفق المسؤولون على وجود 3 عوامل رئيسية أدت الى نجاح خطة رمي الجمرة الكبرى أبرزها الالتزام بخطة التفويج وتفتيت الكثافة البشرية المتجهة للجمرات وفصل حركة المشاة عن الحافلات. وأكد وكيل وزارة الحج والناطق الإعلامي حاتم حسن قاضي عدم رصد أي إصابات أثناء رمي جمرة العقبة مشيراً الى ان 2.5 مليون حاج تمكنوا من الرمي حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً واستقروا بعد ذلك في مخيماتهم البالغة 120 الف خيمة ينعمون فيها بالجهود التي وفرتها لهم الدولة. واكد نجاح خطة نفرة الحجاج من مزدلفة الى منى في وقت قياسي، وأكد اكتمال الخطة بتفويج الحجيج خلال ايام التشريق لرمي الجمرات بحسب الاوقات الزمنية المتفق عليها مع مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل. وناشد الحجيج بعدم التعجل خلال اليوم الثاني عشر والبقاء في منى للحفاظ على سلامتهم وخاصة لمن لديهم مقر سكن. وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار الحربي نجاح أولى خطط قواته فجر أمس في رمي جمرة العقبة الكبرى بمشاركة اكثر من 10500 ما بين ضباط وأفراد بزيادة 2000 عن العام الماضي. وقال اللواء الحربي : إن الحجيج توافدوا من منتصف ليلة امس الاول بالنسبة للمتعجلين من مزدلفة لمشعر منى وتم توجيههم لكافة الأدوار بحسب الاتجاه القادمين منه.. ولفت الى الاستفادة من انفاق الشعبين ونفق العزيزية اللذين دخلا الخدمة هذا العام لتفتيت الكثافة البشرية على جميع أدوار الجسر. واضاف ان رجال قوات الطوارئ ركزوا كثيراً على ادارة الحشود منذ وقت مبكر مشيراً الى ان الدور الثالث شهد زيادة طفيفة بالنسبة للقادمين من نفق الشعبين. وأشار الى وضع خمسة عشر سهماً بشرياً بواقع سهم امام كل جمرة وذلك لمنع التدافع ورمي الجمرات من كافة محيط الجمرات. واكد قائد قوات امن الحج اللواء سعد الخليوي ان قرابة 3 ملايين حاج أتموا رمي جمرة العقبة ظهر أمس بدون حدوث تدافع أو أي حوادث تذكر واوضح ان تحركات الحجاج في منى وجسر الجمرات اتسمت بالمرونة والانسيابية رغم الكثافة العالية التي شهدتها جميع المحاور المؤدية الى جسر الجمرات. وأكد الخليوي عدم وقوع أية حالات حرجة بين الحجاج او حوادث تدافع او ظواهر امنية غير طبيعية ما عدا حالات فردية تمثلت في الاعياء والتعب وضربات الشمس خصوصاً عند كبار السن. وأشار الخليوي الى اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام الى مشعر منى في الساعة العاشرة واربع دقائق صباح يوم امس مسجلاً رقماً قياسياً جديداً عن الاعوام الماضية التي كانت عند الساعة الثانية عشرة ظهراً. وقال اللواء عبدالرحمن المقبل مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور ان نفرة الحجيج من مشعر عرفات ومزدلفة باتجاه منى كانت جيدة واتسمت بالمرونة المرورية لافتاً الى فصل طرق المركبات عن طرق المشاة بشكل تام واعتماد مبدأ السلامة والاولوية للحجاج المشاة من خلال تخصيص جميع الخطوط السفلية في مشعر منى للمشاة وتحويل المركبات للدخول من الخطوط العلوية والجسور وعلى الرغم من الكثافة العالية لاعداد الحجاج الا ان الحركة كانت ميسرة واكتمل وصول الحجاج الى مشعر منى في وقت قياسي مما مكنهم من رمي الجمرة والتوجه الى المسجد الحرام او مقار سكنهم في المخيمات. ونفى المقبل وجود اي تلبكات مرورية او ارتدادات في الحركة شكلت عقبة امام النفرة موضحاً ان معالجة اي حادثة قد تعكر انسيابية الحركة يتم في وقتها وبشكل سريع.