رمى ضيوف الرحمن الجمرات أمس في أول أيام التشريق وسط أجواء إيمانية ومنظومة متكاملة من الخدمات وفّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في المشاعر. وفيما يتعجّل اليوم أكثر من 2.5 مليون حاج النفرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع والمغادرة أوالتوجّه إلى المدينةالمنورة، يحرص قرابة نصف مليون حاج على المبيت حتى الغد في منى لقضاء أيام التشريق الثلاثة. وقال قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي: «إن خطة تفويج الحجاج من مشعر منى باتجاه الحرم لأداء طواف الوداع للمتعجّلين اليوم ستعتمد على تقسيم الحشود إلى أربعة أقسام باتجاهات ومحاور مختلفة تضمن عدم وصول جميع الحشود إلى الحرم في وقت واحد، وأوضح أن تلك الأقسام هي طريق صدقي وطريق المشاة المظلل وطريق الششة وابن داوود وطريق الحج المؤدي للحرم. وأوضح الخليوي: «إن تلك المحاور تخضع للرقابة وقياس نسبة الحشود عليها ويتم التحكم بكميات تدفقها إلى الحرم والمنطقة المركزية بهدف الحصول على تفويج آمن بأقل كثافة ممكنة». وأكد قائد قوات أمن الحج اللواء محمد القرني عدم تسجيل أي حوادث أثناء رمي الجمرات أمس ولفت إلى نشر عدد من الوحدات للتعامل مع مخاطر الزحام بالطابقين الأرضي والأول مؤكدًا مشاركة قوة دعم وإسناد إضافية خلال أوقات الذّروة اليوم بما يتناسب مع زيادة أعداد الحجاج المتعجّلين. من جهته أكد ركن العمليات بإدارة تنظيم المشاة العقيد مسعود فيصل العدواني نجاح خطة رمي الجمرات أمس مؤكدًا إدارة الحشود بشكل طبيعي منذ قدوم الحجاج من نهاية منى حتى مدخل الجمرات. وتم استقبال الحجيج بعد رميهم الجمرات حتى مدخل حي الششة ولم تسجل أي حالة تعكر صفو الحجيج سواء تدافع أو غيره، وأكد اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإدارة الحشود التي تتعجّل اليوم لمغادرة «منى» باتجاه المسجد الحرام.