اشتكى عدد من حجاج الداخل والخارج من تكرار انقطاع المياه عن المخيمات وتزايد اعطال المكيفات لضعف مستوى الصيانة، فيما أقرت وزارة الشؤون البلدية بالمشكلة مؤكدة حاجة مشروع الخيام المقاومة للحريق الى صيانة شاملة وملحة حتى يزيد عمرها الافتراضي. ورصدت «المدينة» أثناء جولتها الميدانية في المخيمات حاجّان يقومان بالتهوية بكراتين الورق على نفسيهما خارج أحد المخيمات.. يقول الحاج محمد محمود علي حسين مصري الجنسية :إنه دفع اكثر من 36 الف جنيه من اجل اداء الفريضة لكنه فوجئ بتكرار انقطاع المياه في المخيم وسوء حالة التكييف مما أثر على الوضع الصحي والنفسي للاطفال وكبار السن. وشاركه الرأي الحاج شكري بوزقري تونسي الجنسية الذي اشتكى من الكلور الزائد في المياه مما دعانا الى شراء المياه للغسيل وكلفنا الكثير مالياً. وشاركنا الرأي الحاج سعيد حنش مشيراً الى انقطاع ا لمياه يومياً عن المخيم وعند السؤال عن السبب اجاب بأن المسؤول عن ذلك شركة المياه لعدم توفر مخزون كاف من المياه على حدّ قوله. وقالت الحاجة نبيلة عبدالسميع: إن المخيم الذي تقيم به شهد انقطاعات متكررة للمياه عند زيادة الاستخدام في دورات المياه وهو الامر الذي أدى الى بقاء الطوابير لفترات طويلة في الانتظار امام دورات المياه. من جهته قال الحاج نادر الغامدي: إنه دفع 11 الف ريال للحملة ولكنه فوجئ بالانقطاع المتكرر للمياه وضعف المكيفات، مشيراً الى ان الفني المختص احجم عن اصلاح المكيف وقال: إنه يحتاج الى تغيير!!. ضعف الخدمات الأساسية واشترك معه في الشكوى الحاج عامر الخيري مشيراً الى ضعف مستوى الخدمات الاساسية في المخيمات مشيراً الى ان البعض فضل في بعض الاحيان اغلاق المكيف عن الصوت المرتفع القادم منه. ورجح ان يكون السبب وراء ذلك ضعف صيانة المخيمات. وقال احمد سويلم القحطاني: ان الحملة طالبت حجاجها بترشيد استخدامهم للمياه في اوقات معينة لضعف امدادات المياه. واوضح ان اكثر المتأثرين من ضعف الصيانة هم الاطفال وكبار السن. وقال الحاج عبدالله الغامدي انه دفع 17 ألف ريال في احدى الحملات لكنه فوجئ بضعف مستوى الخدمات وقلة العمالة وسوء الوجبات. ورأى محمد العنزي اهمية مراقبة شركات حجاج الداخل لعدم وفائها بالخدمات المطلوبة المتفق عليها. واستغرب تكرار انقطاع المياه وضعف اداء المكيفات مما يفاقم من حرارة الاجواء ولم يختلف رأي فهد الغامدي عن نظرة العنزي وقال: نعاني من تكدس وضعف صيانة المكيفات ونقص العمالة مؤكداً ان ما يدفعه الحاج لا يحظى مقابله بأي خدمات!!. شكاوى صحيحة وفي مقابل ذلك يقر عدد من مسؤولي المخيمات والحملات بمشكلات كل المخيمات وفي البداية يقرّ المطوف خليل عبدالرحمن بهادر بقلّة عدد المخيمات وضعف امدادات المياه في المخيمات وسوء أداء المكيفات التي تم تشغيلها منذ 16 عاماً ولم تحظ بصيانة شاملة!!. وقال :إن فرق الصيانة لا تتجاوب بسهولة مع الشكاوى الواردة من مسؤولي المخيمات وعندما تحضر تكتفي بالقول ان اداء التكييف دون المستوى وأنه بات يحتاج الى تغيير. وقال رئيس مجموعة بمؤسسات حجاج الدول العربية رفض الافصاح عن اسمه: إن هناك نقصًا واضحًَا في امدادات المياه وضعف صيانة دورات المياه والتكييف مما يؤدي الى تكدس الحجاج امام المخيمات بحثاً عن الهواء الجيد.