أهداف تسعي إليها «الرئاسة» خلال مشاركتها في الحج: 1) المساهمة مع كافة أجهزة الدولة في خدمة ضيوف الرحمن ليتم حجهم وفق الهدي النبوي، بإمكاناتها المتاحة. 2) التعاون والتنسيق المثمر مع كافة أجهزة الدولة في تحقيق أعلى درجات التميّز والجودة في إنجاح موسم الحج بما يحقق تطلعات ولاة الأمر -يحفظهم الله-. 3) أداء دورها الحيوي وفق اختصاصاتها المقررة لها طبقًا لنظامها ولوائحها. 4) منع المخالفات العقدية والسلوكية والأخطاء التعبدية في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وفق أسلوب حكيم، وتعامل رفيع مع ضيوف الرحمن بكل حكمة وسكينة. 5) نشر الوعي بين الحجيج والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج بأسلوب حكيم وعلم وبصيرة.
آية وبيان {وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (البقرة:203) يأمر الله تعالى بذكره في الأيام المعدودات، وهي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد؛ لميزتها وشرفها، وكون بَقِّية أحكام المناسك تفعل بها، ولكون الناس أضيافًا فيها؛ ولهذا حرم صيامها، فللذكر فيها مزية ليست لغيرها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله). ويدخل ذكر الله فيها ذكره عند الجمار، وعند الذبح. والذكر المقيّد عقب الفرائض، بل قال بعض العلماء إنه يُستحب فيه التكبير المطلق كالعشر، وليس ببعيد. فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي -رحمه الله-
أخطاء وتنبيهات من التنبيهات أن بعض الناس يُخصص كل شوط في الطواف بدعاء معيّن، وهذا من البدع التي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أصحابه، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يخص كل شوط بدعاء، ولا أصحابه أيضًا، وغاية ما في ذلك: أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}(البقرة: 201)، وقال عليه الصلاة والسلام: (إنما جُعل الطواف بالبيت، وبالصفا والمروة، ورمي الجمار، لإقامة ذكر الله). وتزداد هذه البدع خطأ، إذا حمل الطائف كتيبًا، كتب فيه لكل شوط دعاء، وهو يقرأ هذا الكتيب، ولا يدري ماذا يقول؛ إمّا لكونه جاهلًا باللغة العربية، ولا يدري ما المعنى، وإمّا لكونه عربيًّا ينطق باللغة العربية، ولكنه لا يدرى ما يقول، حتى إننا نسمع بعضهم يدعو بأدعية هي في الواقع محرّفة تحريفًا بيّنًا.. ومن ذلك: أننا نشاهد بعض الناس يقرأ هذا الكتيب، فإذا انتهى دعاء الشوط، وقف ولم يدعُ في بقية شوطه، وإذا كان المطاف خفيفًا، وانتهى الشوط قبل انتهاء الدعاء، قطع الدعاء. فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-
فتوى اليوم حُكم مَن ترك المبيت بمنى ومَن ترك المبيت بمنى لغير عذر، فعليه دم، فإن كان معذورًا كمرض، أو تصادم سيارة، ونحوه، أو مَن له مريض يخاف عليه إذا تخلّف عنه، ولا يمكنه البيتوتة بمنى لضرورة نقلهم إلى المستشفى ونحوه، فلا شيء عليه لتنبيه النص على هؤلاء بما ورد في السقاة والرعاة.. فإذا أراد الحاج التعجّل في يومين فإنه يخرج من منى قبل غروب الشمس، ويسقط عنه رمي اليوم الثالث، فإن غربت عليه الشمس وهو بمنى لزمه المبيت والرمي من الغد بعد الزوال؛ لقول عمر -رضي الله عنه-: (مَن أدركه المساء في اليوم الثاني فليقم إلى الغد حتى ينفر مع الناس)، ولأنه بعد إدراكه الليل لم يتعجّل في يومين، لكن لو غربت عليه الشمس بمنى وقد ارتحل، أو كان مشتغلًا بنقل أثاثه من خيام وغيرها، فلا يلزمه المبيت؛ لأنه قد أخذ في التعجل.. قال النووي -رحمه الله-: (ولو ارتحل فغربت الشمس قبل انفصاله من منى فله النفر ولو غربت، وهو في شغل الارتحال). فضيلة الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله-