* نحن لا نستغني عن الحب.. هذه هي الحقيقة!.. لستُ أنا من أقول إنما هي أرواحنا التي جُبلت عليه، فالشوق والحنين إلى المحبوب.. نداءاتنا وشكوانا إليه.. تمني رؤيته.. امتلأنا به حتى لو خلت الأماكن منه.. غير أن الفرق بين الحب لمخلوق وخالق تمامًا كبوصلة.. ولك أن تتخيل ما الذي تفعله بك البوصلة لو أخطأت.. اتجاهها! * لا يمكن أن يكون هناك دين بلا حب.. وإلاّ فكيف سيكون لطقوسه قدسية وسمو وطهر؟ وكيف لطاقة العابد أن تقفز إلى أعلى مستوياتها دونه؟! وإذا أردت أن تعرف الحقيقة فعليك بقراءة الوجوه لا البطاقات. * كل رحلات الحب يرجع المحب وقد أثقل حقائب أيامه ذنوبًا إلاّ الحج إلى أعظم محبوب (جل شأنه)، فيكون بحمل حقائب الذنوب إليه ليعود وقد.. أسقطها عنه. * الهندوسي.. يحج أربع مرات كل 12 سنة اليهودي ثلاث مرات في السنة أمّا المسلم فمرة واحدة في العمر تكفيه ليغرقه الحج طهرًا فيعود طفلاً بلا ذنوب. وأخبرني إن وجدت بعدها محبوبًا كريم الصفح مهما بلغ من نقاء السريرة!. * عرفة.. أهو جبل؟! أم يوم المعرفة لأبي الأنبياء؟ أم بداية تاريخ حب بشري عتيق؟ ومع ذلك تبقى الحقيقة الأهم هو أنه اليوم الذي يرفع فيه الناس أيديهم حبًّا وامتنانًا وطلبًا وطمعًا إلى خالقهم فيما هو يباهي بهم ملائكته فرحًا واغتباطًا وعطاءً بلا حدود! * ما وجه الشبه بين من كاد أن يذبح ابنه حبًّا وطاعة لله وبين مَن كاد أن يذبح ابنه هربًا من أن يضرب بسياط الألسنة.. كلاهما اجتمعا على التضحية وافترقا في... النيّة! * السَكينة والسِّكْين... ولا تستغرب كون الرحلة الروحانية جمعت بينهما تحت مظلة العبودية لأعظم محبوب. خاتمة: الأبيض هو اللون الذي تُكسى به حين ولادتك ووفاتك فاحرص على أن يُطبع على قلبك به!