اهتمام الدولة السعودية بخدمة الحجيج لم يتوقّف منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بل تزداد تقدمًَا وجودة في كل مراحل أبناء الملك عبدالعزيز الملوك «سعود وفيصل وخالد وفهد» -رحمهم الله- وفى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مما جعل الحجيج والمعتمرين والزوار يزدادون عامًا بعد عام.. إلا أن المعتمرين والزوار لم تتوقّف لهم رجل طوال أشهر العام. وتُقدَّر زيادة هؤلاء بنسب عالية بالمقارنة بعدد الحجيج، ومع ذلك يجدون خدمات متقدمة عن الأعوام السابقة ليس في مكةالمكرمة والمدينة المنورة فحسب، بل بدءًا بالحدود حتى العودة إلى بلادهم، والمشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة في المشاعر المقدسة والتوسعة الكبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ، ولا زالت تكملة مشروعات التوسعة العملاقة تسابق الزمن، كل ذلك لخدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وما يراه الناس بالعين المجردة ومن خلال وسائل إعلام متنوعة ويشيد به المنصفون لا يحتاج إلى دليل، كل هذه الجهود الكبيرة تُقابَل من كل من أم الحرمين الشريفين وغيرهم من المسلمين بالشكر والثناء وطلب التوفيق والعون لقيادة المملكة العربية السعودية، الذين يعملون ليلًا ونهارًا لخدمة الحرمين الشريفين؛ وعامة المسلمين وخاصتهم وهو جُهد مُقدَّر ومشكور. ولكن هناك من يُعكِّر صفو من يرغب الحج من الداخل؛ وذلك بالمبالغة في رفع أجور حملات الحجيج وإسكانهم. مما قد يُسبِّب إحجام الكثير من الراغبين في الحج لعدم استطاعتهم دفع هذه الأسعار المُبالَغ فيها، وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة ومطالبة بعد الكُتّاب بتدخل وزارة الحج في تحديد أسعار حملات الحج مما يُمكِّن من يرغب الحج، إلا أن ما يُعيقه المبالغة في أسعار الحملات.. فالدولة -أدام الله عزها- ذللت كل الصعوبات التي كانت تعيق مسيرة الحاج، والأمل معقود على وزارة الحج للتدخل في وضع آلية لحملات حجاج الداخل، حيثُ «خير الأمور الوسط». وبهذه المناسبة الغالية أرفع لمقام القيادة الرشيدة والشعب السعودي الغالي خالص تهنئتي بعيد الأضحى المبارك.. والله المستعان. [email protected]