وجهة المجلس التأسيسي للجمعية السعودية للاستزراع المائي -التي وافق مجلس الوزراء على إنشائها- دعوة للمواطنين السعوديين الراغبين في الانتساب بفئة العضوية الأساسية للجمعية السعودية للاستزراع المائي لاستكمال إجراءات الانتساب للفئة المشار إليها وكان آخر موعد للتسجيل هو يوم الجمعة 27 شوال 1433ه الموافق 14 سبتمبر 2012 م. وتهدف الجمعية -وهي ذات شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة- إلى النهوض بصناعة الاستزراع المائي ومنتجاتها وكل ما من شأنه تطوير هذا القطاع في عموم مناطق المملكة، وقد تم اختيار منطقة جدة لتكون المقر الرئيس لهذه الجمعية. وستتولى الجمعية إعداد الاشتراطات والمعايير اللازمة التي تطبق على صناعة الاستزراع المائي ومنتجاتها، واقتراح آليات وطرق الرقابة والفحص، والتنسيق مع الجهات المختصة لإبداء التوصيات بشأن منح تراخيص الممارسة أو سحبها، ودراسة العوائق التي تواجه صناعة الاستزراع المائي وتمثيل الجهات الرسمية والتجارية في المملكة وخارجها بالتنسيق مع وزارة الزراعة الى جانب مهام أخرى كثيرة ستتولاها الجمعية ليصبح الاستزراع المائى ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد القومى بالمملكة. وبحسب وزارة الزراعة السعودية، فإن دور الجمعية هو إخضاع الأحياء المائية مثل الأسماك الزعنفية والقشريات والصدفيات والرخويات والهوائم المائية للتكاثر والنمو لتحقيق عوائد اقتصادية وبيئية. وحضر اجتماع الجمعية العمومية للجمعية السعودية للاستزراع المائي27 عضوًا بالأصالة والوكالة من أصل 30 عضوًا، لاختيار 10 أعضاء يمثلون مجلس الإدارة بالإضافة إلى رئيس مجلس الإدارة ونائبه. وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات الجمعية عن فوز المهندس أحمد رشيد البلاع، بمنصب رئيس الجمعية ودينا الفارس بمنصب نائب الرئيس، وفوز 10 أعضاء يمثلون مجلس الإدارة وهم: أحمد رشيد البلاع ومحمد جابر السهلي ومساعد عبدالرحمن الفايز وناصر جارالله الجميل ودينا عبدالله الفارس وناصر علي الشريف وعلي محمد الشيخي ومحمد سعيد باغانم وإبراهيم السالم المشاري وعيسى اليوسف. وأوضح المهندس أحمد رشيد البلاع أن فكرة تأسيس الجمعية للاستزراع تم الإعداد لها بدأ منذ العام 1422ه، باشراف وزارة الزراعة والتنسيق مع بعض مشروعات الاستزراع السمكي في المملكة، ومما دعم هذه الجهود رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمنتدى جيزان الزراعي في شهر ذي القعدة لعام 1423ه، والذي سلط الضوء على الأهمية المرتقبة لصناعة الثروة السمكية في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق التي استهدفتها خطط المنتدى. وأكد أن الرعاية الملكية الكريمة لمنتدى جيزان الزراعي مثلت الخطوة الأولى في تفعيل عملية تحول نشاط الاستزراع المائي من نشاط زراعي تقليدي إلى نشاط صناعي متطور نموذجي، وتمثل ذلك في الأعوام التالية بتشريف خادم الحرمين الشريفين بافتتاح العديد من مشروعات الاستزراع المائى بمنطقة الليث منطقة جازان، وتلا ذلك موافقة مجلس الوزراء على توصية وزير الزراعة بتأسيس الجمعية السعودية للاستزراع المائي في شهر ربيع الأول من هذا العام وما تلا ذلك أيضًا من صدور العديد من الأوامر الملكية ذات الصلة بصناعة الاستزراع المائي، وهذه كلها تعكس إدراك القيادة الرشيدة للدور الذي من الممكن أن تلعبه صناعة الاستزراع المائي في دعم خطط التنمية في المملكة. وأوضح أن الجهود لإنشاء الجمعية السعودية للاستزراع المائي أثمرت عن صدور قرار من مجلس الوزراء والذي منحها صفة الاستقلالية بعد أن حدد أهدافها ومرجعيتها المتمثلة في وزارة الزراعة، وتم على إثر ذلك صدور القرار الوزاري في شهر ربيع الأول من العام الجاري بتشكيل المجلس التأسيسي للجمعية، وقد اعتمد خادم الحرمين الشريفين مبلغ 3 ملايين ريال دعما لأعمال الجمعية في السنة المالية الجارية.